تعتمد أرامكو على تكنولوجيا فريدة من نوعها لإلتقاط الكربون، تشكل واحدة من أهم الابتكارات التي تتميز بها الشركة عن نضيراتها من الشركات العالمية الأخرى.
موقع فوربس اورد في هذا السياق تقريرا لإيرين ولد المستشارة في الجغرافيا السياسية والطاقة، ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه الباحثة الغير مقيمة في مؤسسة الجزيرة العربية، أن معظم بحوث وتكنولوجيا التقاط الكربون ركزت على محطات توليد الطاقة، مضيفا أن الفكرة هي التقاط انبعاثات الكربون الضارة التي ترسلها محطات توليد الفحم في الغلاف الجوي، ثم "حبسها" في الأرض.
و تشير الباحثة، أنه في الولایات المتحدة مثلا، تم إطلاق محطتي طاقة علی الأقل تمولھا الحکومة لوضع ھذه التکنولوجیا موضع الاستخدام، ولکن بحلول عام 2013، تم التخلي عن خطط کلاھما قبل أن یتم بنائھا.
أما شركة أرامكو فلديها وفق الخبيرة، نهج مختلف لتكنولوجيا التقاط الكربون، و نموذجها العملي الخاص وهو سيارة إلتقاط الكربون.
وتشير الباحثة "أتيحت لي مؤخرا الفرصة لزيارة مركز البحث والتطوير في مقر الشركة في الظهران بالمملكة العربية السعودية، حيث يجري الكثير من هذا الابتكار الرائد، ولاحظت واحدة من أكثر التكنولوجيا والهندسة تقدما وفخامة لقد كانت سيارة التقاط الكربون.
وتضيف "سألت لماذا التركيز على السيارات عندما تركز معظم تكنولوجيا التقاط الكربون على محطة توليد الكهرباء؟ قأجابونب بأن 25٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تأتي من قطاع النقل."
وتضم الشركة وفق الخبيرة قوة سريعة النمو من العلماء والمهندسين الذين مشغولون البحث وبناء التكنولوجيات الجديدة.
وتقوم سيارة أرامكو النموذجية بتصوير انبعاثات الكربون وضغطها داخل السيارة نفسها بحيث يمكن إزالتها وإغراقها في المرة التالية التي يتم فيها إعادة تزويد السيارة بالوقود. وبالإضافة إلى ذلك، فإن آلية ضغط تحويل الطاقة تلتقط النفايات المنتجة في هذه العملية.
وتشير الباحثة "كانت السيارة التي شاهدتها سيارة سيدان، ولكن أول نموذج لشركة أرامكو كان شاحنة. وقد استحوذت تلك الشاحنة على نحو 10٪ فقط من انبعاثات الكربون..استغرقت آلية التقاط الكربون من هذا النموذج الأولي ما يقرب من مقطورة بأكملها وكانت ثقيلة للغاية. وفي التكرار التالي، مع سيدان، تقلصت آلية التقاط الكربون وكان أقل بكثير فيما زادت سيارة سيدان، من التقاط الكربون إلى 25٪."
و في العام القادم، تخطط أرامكو لوضع التكنولوجيا في الشاحنات الكبيرة، حيث تعتبر أرامكو أن صناعة النقل بالشاحنات هدف أكثر قابلية للتطبيق لهذه التقنية - وخاصة الشاحنات التي تعطل بانتظام في شوارع المدينة. وغالبا ما تكون انبعاثات الشاحنات كبيرة أو ضارة.
وتتوقع الشركة أن يكون نموذج شاحنة جديدة ومحسنة جاهزة بحلول نهاية عام 2018 أو بداية عام 2019.
وختمت الباحثة بالتأكيد على أن سيارة ارامكو مغايرة تماما للسيارات شبه الكهربائية مثل إلون موسك وتسلا التي تم الكشف النقاب عنهما مؤخرا، فرغم أن مفهوم وتصميم تسلا ملفت للنظر، لكنها تواجه عقبات كبيرة. ومن ناحية أخرى، فإن شاحنة أرامكو للكربون توفر رعاية إضافية للبيئة.