خطت السعودية خطوات كبيرة للإنفتاح على العالم وبناء مملكة حديثة، بقيادة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان و دفع من شباب سعودي مبدع على غرار عبد العزيز المزيني.
قناة Wtva الأمريكية أوردت في هذا السياق تقرير ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن "استوديو ميركوت"، تعد واحدة من المنصات السعودية التي إستطاعت إستقطاب آلاف المتابعين وطرح عدد من الملفات والظواهر الاجتماعية الحساسة.
ويضيف التقرير أن مؤسسي إستوديو ميركوت المستوحى من إسم حي سعودي على بعد حوالى 186 كلم غرب العاصمة الرياض، نجحوا من حلال سلسلة الرسوم المتحركة الساخرة التي اطلقوا عليها إسم" مسامير"، في إستقطاب أكثر من 600 مليون مشاهدة ل 100 حلقة على يوتوب.
وطرحت"مسامير" من خلال حلقاتها مجموعة من المواضيع الحساسة مثل حقوق المرأة والفساد وتعاطي المخدرات والتطرف الديني .
وفي هذا السياق يؤكد الشاب السعودي عبد العزيز المزيني، الذي أسس ميركوت مع زميليه مالك نيجر وفيصل العامر في عام 2014 "نحن نحاول خلق شخصيات من جميع الجوانب، كل الخلفيات والثقافات والأديان المختلفة"، واضاف "عندما تشاهده كسعودي او من الخليج، تحس بعمق الطرح ... وهو ما جعل الناس يتابعون كل الحلقات".
كما تنتقد حلقات "مسامير " بطريقة ساخرة عدد من الظواهر، التي يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتغييرها كجزء من خطة إصلاح الاقتصاد واستعادة ثقافة أكثر تسامحا في المملكة العربية السعودية.
و قد طرحت حلقة دامت 12 دقيقة، مؤخرا جهود الإصلاح الأخيرة التي يسعى من خلالها الامير محمد بن سلمان للحد من سلطة الدوائر الدينية المحافظة التي تعارض خطوات تحرير المجتمع، مثل السماح للحفلات الموسيقية للمرة الأولى هذا العام.
وتروي الحلقة قصة رجل نفد صبره لعدم وجود تغيير، ليقرر الهروب ما يسميه المملكة "القرون الوسطى". و يوثق الرجل في مقطع فيديو تفاصيل "حريته" الجديدة ورغبته في محاكمة الأشياء المحظورة في المملكة العربية السعودية.
و قد شاهدت الحلقة أكثر من 1.7 مليون مرة، غير أن المزيني يعرف أنها لن تحظى بشعبية عالمية، قائلا"اننا نعلم ان الجميع لن يتقبلوا ذلك .. نحن لا نريد أن نتبع أحدا، نحن نريد أن نقود وندفع السعوديين نحو التغيير."