فتح قرار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برفع الحظر على دور السينما الذي دام 35 عاما الباب أمام قطاع السينما العالمي للوصول إلى سوق جديدة مربحة و واعدة.
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن فتح الباب أمام سوق غير مستغلة سابقا بقيمة مليار دولار، أثار شهية صناع السينما الدوليين.
و يضيف التقرير أن هذه الخطوة الجريئة والتاريخية هي جزء من الإصلاحات التي يعمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تحقيقها.
وفي نفس اليوم الذي أعلنت فيه السعودية عن رفع الحظر عن السينما كشفت شركة "أم سي سي" الأمريكية عن توقيعها اتفاقية لاستكشاف دور السينما في بلد تعتبره "فرصة تجارية مربحة"، في حين قالت شركة فوكس، أكبر مشغل في الشرق الأوسط، أنها تأمل أن تلعب " دور نشط "في التطورات التي تشهدها المملكة، خاصة بعد أن كشفت الحكومة عن خطط لإطلاق أكثر من 2000 شاشة بحلول عام 2030، مع" أول دور السينما التي ستفتح في مارس 2018. "
وفي ذات السياق تشير مصادر مطلعة إلى أن شركة "سينما الوطنية الكويتية" بدأت أيضا في تقييم الفرص المتاحة في السعودية، كما اعترفت شركة "إي ماكس"، التي لديها بالفعل شاشة واحدة في المملكة العربية السعودية في مركز العلوم والتكنولوجيا في الخبر، أنها مهتمة بالاستثمار في سوق السينما السعودي.
من جهته أكد جان لوكا شقرا، رئيس الموزع الإقليمي في شركة"فرونت روو" "إن الرسالة التي تحاول السعودية تقديمها هي التحديث، ونحن متأكدون من أن الأمور ستكون مختلفة الآن."
وفي الوقت الذي تشير فيه الاحصائيات أن نحو 230 ألف سائح زاروا دولة الإمارات العربية المتحدة "لمجرد مشاهدة الأفلام" في عام 2012، يؤكد التقرير بأن سوق السينما السعودية ستكون واعدة ومربحة.
ورغم الحظر الذي كان مفروضا لعقود على السينما في السعودية، فقد إستطاع عدد من رواد الاخراج والمبدعين السعوديين، شق طريقهم نحو العالمية على غرار هيفاء المنصور و محمود الصباغ.
من جهتها تؤكد رائدة السينما السعودية هيفاء المنصور "ما يثيرني أكثر عن هذا الإعلان هو أن السوق السعودي سيكون قريبا ضمن شباك التذاكر الدولية..كمخرجين، سيعطي عملنا دفعة كبيرة، لا أستطيع الانتظار لرؤية أفلامي تعرض في بلدي الوطن.. إنه حلم حياتي".