تستضيف اليوم السعودية بطولة العالم للشطرنج في إختبار حقيقي للإصلاحات الإجتماعية التي شهدتها المملكة مؤخرا والخلافات الدبلوماسية التي تشهده المنطقة .
صحيفة واشنطن بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن إستضافة المملكة لبطولة العالم للشطرنج تأتي بعد نحو عامين من صدور مرسوم ديني يحرم لعبة الشطرنج.
وأضاف التقرير أن المرسوم الديني إعتبر لعبة الشطرنج حينها محىمة في الاسلام لأنها تضيع الوقت، غير أن الإصلاحات الجريئة التي يشرف على تنفيذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رفعت الحظر عن لعبة الشطرنج في المملكة، تماشيا مع إصلاحات إجتماعية أخرى مثل رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، ورفع الحظر عن السينما إعتبارا من العام المقبل.
و في سياق متصل يشير التقرير أن الخلافات السياسية كانت حاضرة أيضا خلال هذه البطولة، حيث إنطلقت مباريات البطولة دون لاعبين من إسرائيل وقطر وإيران.
وإذا كانت السعودية قد رفضت منح اللاعبين الاسرائليين تأشيرات لدخوى المملكة والمنافسة في البطولة بسبب عدم إعترافها باسرائيل وغياب أي علاقات دبلوماسبة بين الجانبين، فإن غياب اللاعبين القطريين والايرانيين عن البطولة يأتي في سياق خلافات إقليمية وسياسية مع الرياض، في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة التوتر بين السعودية وايران بسبب تدخل طهران في عدة دول عربية، وفي ظل إستمرار الأزمة الخليجية ومقاطعة السعودية وحلفائها للدوحة بسبب دعمها للإرهاب.
خلافات دبلوماسية لم تمنع الرياض من منح اللاعبين القطريين والايرانيين تأشيرات دخول للمملكة بالاضافة الى السماح للاعبين القطريين باللعب تحت راية بلادهم، غير أن السلطات الايرانية والقطرية كان لها رأي آخر، حيث وجهت لاعبيها لعدم المشاركة في البطولة وفق ما اعلنه الاتحاد الدولي للشطرنج.
و تستمر البطولة، حتى يوم السبت، بمشاركة نحو 240 لاعبا - من الرجال والنساء من 70 بلدا.
وتشارك السعودية 16 لاعبا، في الوقت الذي تقام فيه بطولة نسائية التي تجري جنبا إلى جنب مع البطولة المفتوحة.