عاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، مجددا إلى السعودية متهما ومطرودا من باكستان وكأنه يدفع ضريبة عدم وفائه بتعهداته السابقة للمملكة.
يأتي ذلك بعد سنوات من تحذير السعودية لرئيس الوزراء الباكستاني السابق من العودة إلى الساحة السياسية في باكستان.
وكان رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن العزيز قد حذر خلال زيارته لإسلام اباد في عام 2007، شريف من العودة إلى باكستان والساحة السياسية، مؤكدا أنه يتعين على رئيس الوزراء الباكستاني السابق الالتزام بتعهداته بأنه لن يمارس السياسة من منفاه السعودي، و بالبقاء بعيدا عن باكستان لعقد من الزمان.
وقال الامير مقرن حينها" بإسم المصلحة الوطنية نأمل ان يلتزم شريف ببنود وعده"، مشيرا الى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ساعد عائلة شريف في تجنب السجن بهذا الاتفاق.
لكن يبدو أن عدم إصغاء شريف للتحذيرات السعودية، و معاندته بالعودة للساحة السياسية في باكستان قد حرقت مركبه حتى ذهب مع الريح، حيث يواجه رئيس الوزراء الباكستاني السابق إتهامات بالفساد، و فضائح مالية طالت حتى أفراد عائلته وأبناءه.
وتأتي زيارة نواز شريف إلى السعودية بالتزامن مع زيارة شقيقه شهباز شريف رئيس وزراء إقليم بنجاب الباكستاني للمملكة، حيث تشير مصادر مطلعة أن ندم شريف على عدم إصغاءه للتحذيرات السعودية، هو سبب زيارته للمملكة عله يجد دعما سعوديا جديدا ينقذه مما رماه فيه عناده.