تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنمية وتطوير القطاع السياحي ليكون أحد ركائز خطة الإصلاح الإقتصادي رؤية 2030.
موقع Quartez أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض وصف فيه التغييرات في صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية بالزلزالية.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع الكشف عن تأشيرة سياحية في الربع الأول من عام 2018، تلك التي يمكن لزوار المملكة طلب الحصول عليها على الانترنت.
وتمثل هذه الخطوة وفق التقرير سابقة تاريخية في المملكة، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تفتح فيها السعودية أبوابها السياحية أمام السياح الأجانب.
و في حين لا تعد المملكة غريبة على الزوار الأجانب خاصة المسلمين منهم، حيث ترحب السعودية ما بين اثنين إلى ثلاثة ملايين حاج خلال موسم الحج، فإن السياح الأجانب ومن مختلف الجنسيات والبلدان سيكون بإمكانهم زيارة السعودية للسياحة والاستمتاع بما تكتنزه من آثار وحضارة و طبيعة خلابة.
ويشير التقرير بأن قرار الترحيب "بجميع السياح الذين تسمح لهم بلدانهم بزيارة المملكة" هو الجزء الأكثر وضوحا من خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتنويع الإقتصاد.
يأتي ذلك بعد أن كشفت المملكة عن عدد كبير من المشاريع السياحية، بما في ذلك بناء منتجعات على امتداد 100 ميل من ساحل البحر الأحمر و بناء مدينة ألعاب سيكس فلاجز، كما يجري العمل على تعزيز جاذبية المملكة السياحية خارج المواقع الدينية.
وتقدم السعودية فرصة فريدة من نوعها للسياحة التاريخية والأثرية، حيث تضم صحراء المملكة المترامية بقايا مذهلة من حضارات نادرة وضاربة في التاريخ على غرار مدائن صالح ( تعود للحضارة النبطية)،التي تنافس مدينة البتراء الأردنية النبطية أيضا في سحرها وجمالها.
ويضيف التقرير أن الإصلاحات السعودية الجريئة التي كان آخرها منح المرأة الحق في القيادة والسماح بإفتتاح دور السينما في المملكة، تمثل جزء من رؤية الأمير محمد بن سلمان الذي يبدو حريصا على تغيير صورة المملكة و إستعادة "الإسلام المعتدل" فيها.
إلى ذلك سيمكن توجه ولي العهد الرامي لفتح أبواب السعودية أمام السياحة غير الدينية، المملكة من جني عائدات كبيرة، لتعزيز خطط تنويع الاقتصاد وإنهاء إعتماده على النفط، حيث تشير شبكة سى أن أن إلى أن المملكة "تهدف الى إستقبال 30 مليون زائر سنويا بحلول عام 2030 بزيادة تقدر ب 18 مليون سائح عن عام 2016.