بعد شراء حصة "وايت تال"..سابك تصبح أكبر مساهم في"كلاريانت " السويسرية

باعت شركة "وايت تال"  حصتها البالغة 24.99٪ في كلاريانت إلى شركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، التي أصبحت أكبر مساهم في مجموعة المواد الكيميائية التي تتخذ من سويسرا مقرا لها.

موقع    Boursier.com أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه  أن "وايت تال" ذكرت سابقا أنها كانت مساهما طويل الأجل في "كلاريانت" ولكن المجموعة السويسرية اعترضت على مطالبها بإجراء استعراض استراتيجي مستقل والحصول على ثلاثة مقاعد في مجلس الإدارة.

 وفي العام الماضي، إعترضت  "وايت تال" على اندماج كلاريانت ب 20 مليار دولار مع نظيره الأمريكي هنتسمان، قائلة إنها تقلل من قيمة الشركة السويسرية.

 
  وفي ذات السياق أكدت الشركة السويسرية أن "كلاريانت تعتزم الدخول في مناقشة مع سابك في الأسابيع المقبلة لدراسة هذا الوضع الجديد واستكشاف سبل تعزيز قيمتها السوقية، كما ستواصل "كلاريانت" الحوار المستمر مع جميع المساهمين الآخرين".

ورغم أن  سابك لم تكشف عن قيمة الصفقة إلا أن حصتها تمثل 2.4 مليار دولار (1.93 مليار يورو) من رأس مال الشركة وفق التقرير.

  ويأتي استثمار سابك، التي تتعاون مع كلاريانت في مشروع مشترك في السعودية، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة السعودية إلى تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على النفط.

و  في عام 2015، استحوذت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية، التي تعد لعملية اكتتاب ضخمة، على حصة بنسبة 50٪ من أعمال المطاط الصناعي لمجموعة لانكسيس الألمانية بمبلغ 1.2 مليار يورو تقريبا.

 وقال المدير العام يوسف البنيان: "إن شركة كلاريانت  تكمل أعمال سابك التخصصية وتتناسب تماما مع استراتيجية سابك لإطلاق فرص نمو جديدة في المواد الكيميائية المتخصصة."

 وكان  البنان قد أكد في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي ان سابك تعتزم انفاق من  ثلاثة الى عشرة مليارات دولار على عمليات الاستحواذ على مدى خمس سنوات المقبلة.

 من جهته اكد نيتين غارغ، المحلل في بنك الاستثمار سيكو البحرين: "إن التنويع هو النقطة الجيدة في صفقة سابك، وسيعطي كلاريانت الفرصة لشركة سابيك للدخول في الأعمال الكيميائية المتخصصة". 

وتركز سابك على المواد الكيميائية الأساسية، في حين أن تعمل كلاريانت على صناعة المنتجات الكيميائية المتخصصة في الصحة، والموارد الطبيعية، والبلاستيك والطلاء.