عرضت شاشة عملاقة في إختتام منتدى دافوس مقتطفات من لقطات التي تظهر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان محاطا بشباب المملكة العربية السعودية، و موسيقيين إثنين بجلباب أبيض يعزفان معزوفات تقليدية سعودية، وكذلك عدد من قادة الأعمال العالميين يتناولون "البوفيه" من المأكولات السعودية.
صحيفة الفاينايشنال تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن هذا المشهد كان إعلانا وخلاصة للمشاركة السعودية في المنتدى الاقتصادي العالمي في يومه الأخير، حيث عملت مؤسسة مسك الخيرية خارج قاعة المؤتمرات الرئيسية، على التسويق لصورة المملكة الحديثة للعالم من بوابة دافوس.
وتعد المشاركة السعودية في دافوس، جزء من جهود المملكة لإظهار الصورة الجديدة والحديثة للمملكة، وإستكمالا ل"دافوس السعودي " الذي إستضافت فيه المملكة في تشرين الأول / أكتوبر، كبار المستثمرين والمصرفيين العالميين، في فندق ريتز كارلتون بالرياض، حيث قام ولي العهد، بتقديم تصوره للسعودية ما بعد النفط، المنفتحة على عالم الأعمال، وال إلى القرن ال 21.
وفي غضون أسبوعين، تم تحويل الفندق إلى مركز إيقاف مؤقت لأغنى الأمراء ورجال الأعمال والوزراء، في حملة مكافحة الفساد التي أطلقها ولي العهد لاستئصال ورم الفساد وإسترجاع مليارات من الدولارات لخزينة الدولة.
ومن دافوس السعودي إلى دافوس السويسري حاولت المملكة، تقديم صورتها الجديدة للعالم مدفوعة بتغييرات تاريخية واستثنائية، بعد رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة ، وكذلك رفع الحظر عن السينما، وعدد من الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.
وبالتزامن مع اختتام المنتدى في جبال الألب السويسرية، أعلنت السعودية عن إطلاق سراح عسرات من الموقوفين في حملة مكافحة الفساد واستعادة أكثر من 100 مليار دولار من أموال الدولة من خلال تسويات مع عدد من رجال الاعمال والامراء والوزراء.
و بين تصور المملكة العربية السعودية لإجراءات الاصلاح والتغيير ومكافحة الفساد ، ونظرة المجتمع الدولي أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، "ينظر الناس إلى ما حدث في الصين، و حملة شي جين بينغ لمكافحة الفساد، على انها شيء فريد بالنسبة للصين..وهم ينظرون إلى ما تم في المملكة بالنظر إلى الوضع الفريد للسعودية، نحن نقوم بتنظيف طريقنا. "