محللون: هذا ما ينتظر ولي العهد في زيارته إلى الولايات المتحدة
يعتزم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زيارة الولايات المتحدة في الاسابيع المقبلة حيث من المتوقع ان يعزز الاصلاحات الاقتصادية علاقته الحميمة مع ادارة ترامب ويقنع قادة الشركات والمستثمرين بوضع مهاراتهم ومالهم للعمل في المملكة.
قناة CNBC أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست نقلت فيه عن خبراء تأكيدهم أن أحد اكبر التحديات التى تواجهها زيارة ولي العهد إلى واشنطن هي إقناع المستثمرين ورجال الأعمال بأن مناخ الاستثمار في المملكة مناسب وملائم لاستقبال واستضافة استثماراتهم في السعودية، بعد حملة مكافحة الفساد.
من جهته أكد ستيفان شوارزمان، رئيس بلاكستون "أعتقد أن إستقطاب الاستثمارات الأجنبية سيستغرق بعض الوقت ..المجتمع الدولي يحتاج لمشاهدة ما يجري في السعودية ومن ثم الانخراط ومن ثم الاستثمار.. هذا منطقي جدا ".
ويضيف التقرير أن الشغل الشاغل لولي العهد والمملكة العربية السعودية هو الطرح العام الأولي لشركة أرامكو، أكبر شركة طاقة في العالم.
ويهدف الاكتتاب إلى جمع 100 مليار دولار، وإنشاء أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، ودعم خطة ولي العهد لتنويع الاقتصاد الذي يعتمد على النفط.
وفي ذات السياق يؤكد أيهم كامل، رئيس مجموعة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا "أعتقد أن ولي العهد لا يحاول فقط مكافحة الفساد بل يحاول التخلص من الاحتكارات القديمة التي هيمنت على النظام السعودي".
وأضاف "اعتقد على المدى الطويل ان المستثمرين سيعتبرون ذلك ايجابيا".
يشار إلى أن وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان كان قد الشهر الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا "يدرك المستثمرون أن مكافحة الفساد أمر جيد للاقتصاد، فهو يخلق مجالا متكافئا".
ويتوقع المحللون أن تختتم السعودية حملة مكافحة الفساد قريبا، ربما قبل زيارة سلمان الى الولايات المتحدة.
وقد أكدت الحكومة السعودية انها تمكنت من إستعادة أكثر من 100 مليار دولار من الأصول من خلال التسويات المالية في هذه الحملة. أما برنارد هيكل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون فقد أكد " إحساسي هو أن الناس يتوقعون أن الحكومة ... سوف تفعل الشيء الصحيح لأنهم يدركون أن سيادة القانون هو مهم جدا لخلق بيئة الأعمال ".
وفي سياق متصل أكد شوارزمان تفائله بشأن آفاق الصناعات الجديدة، وخاصة الترفيه، قائلا "الجميع يحب إما الذهاب إلى السينما أو الذهاب إلى متنزه أو القيام بأشياء لم يفعلها السعوديون من قبل".
أما محمد الشايع، الرئيس التنفيذي لمجموعة الشايع، وهي شركة تعمل في الكويت في مجال امتيازات التجزئة، فقد أكد أن المجموعة تخطط لاستثمار بمليارات الدولارات في مراكز التسوق في المملكة العربية السعودية.
و أضاف أن البنوك مهتمة هذا العام أكثر من العام الماضي في تمويل المشاريع السعودية.
