المتابع لأحداث التطورات السياسية والعسكرية لعمليات قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، يدرك تماما سعي الرياض إلى إعادة الشرعية إلى حكومة الرئيس عبد رب منصور هادي منذ الوهلة الأولى، وأن ما تقومه السعودية هو واجب الدفاع عن بلد سلبت شرعيته واستولت عليه مليشيات حوثية إرهابية مدعومة من إيران تقوم بأعمال النهب والقتل دون شفقة على صغير أو كبير أو رجل أو إمرأة أو طفل.
ومنذ إعلان الدول الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة الدويلة الصغيرة التي تعرف باسم قطر "الداعمة للإهاب" وطردها من التحالف العربي، لم تهدأ قناة الكذب والفجور ( الجزيرة) الذراع الإعلامي لهذه الدويلة في نشر الأخبار الكاذبة والملفقة عن سعي الرياض وأبوظبي للاستيلاء على خيرات هذا البلد وعن رغبتهم في تقسيم اليمن إلى دولتين ( الجنوب والشمال) وهذه الاخبار لا يمكن تصديقها حتى لو استمرت هذه الدويلة في نشر الأكاذيب لو ألف عاما من الآن.
فمن ينظر إلى النمو الاقتصادي في كلا من الإمارات والسعودية وميزانيتها السنوية يدرك أن هاتين الدولتين ليستا في حاجة لسلب خيرات اليمن أو غيرها من الدول الأخرى، فالإمارات والسعودية لديهما رؤية اقتصادية واضحة وطفرة علمية في كافة المجالات، ولكن دفاعهما عن الشرعية في اليمن جاء حرصا منهما على أهمية هذا الوطن العربي الذي لا يمكن أن تتنازل عنه لأن اليمن هي شرف العرب وهي عروبتهم وهي تاريخ الأمة العربية ولا يمكن للرياض وأبوظبي أن تسمح لأي دولة كانت من السيطرة عليها وجعلها بؤرة للإرهاب أو منبعا للمليشيات وخلق فوضى عارمة فيها.
ولذلك تقف الشعوب والقيادات السياسية في الدول العربية والإسلامية كافة مع الرياض في تحرير اليمن من إرهابيين إيران وقطر، لأن اليوم أصبح واضحا وجليا أن قطر لا تريد الاستقرار لدول الخليج العربي والمنطقة وهي تكن عداوة مباشرة للرياض وتريد خلق أزمة لها عبر دعمها للإخوان المسلمين وعناصرها الإرهابية في اليمن، ولكن هيهات للدوحة تحقيق أهدافها أو أن ينجح مشروعها ما دام في العرب رجلان وهما سلمان بن عبدالعزيز والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظها الله.
اليوم جيش المقاومة اليمني والتحالف العربي يقفان على مشارف تعز لتحريرها من الحوثيين وتخليص هذه المحافظة من الحصار الذي فرضته تلك المليشيات عليها منذ ثلاثة اعوام، والنصر قريب بإذن الله في تحرير كافة الأراضي اليمنية من مرتزقة قطر وإيران.
وأوجهه رسالة واضحة لنظام الحمدين في الدويلة الصغيرة، أكذبوا واستمروا في الكذب، لأن بكذبكم تنكشف اقنعتكم المزيفة يوما بعد يوم، وتزداد في نفوسنا محبة قاداتنا وشيوخنا الكرام وتزيد عزيمتنا في المضي قدما في تحرير اليمن من قذارتكم التي نشرتموها في اليمن وغيرها من الأوطان العربية.