إستقبل الموقع الإلكتروني لأول مدرسة تعليم سياقة السيارات في المملكة العربية السعودية الشهر الماضي أكثر من 165،000 طلب في ثلاثة أيام فقط، كمؤشر على الفرص الواعدة التي يتيحها سوق السيارات.
صحيفة فاينشنال تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن هذا الطلب المتزايد على تعلم قيادة السيارة يأتي بعد رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة الذي سيدخل حيز التنفيذ في نهاية يونيو.
ويعتبر شراء سيارة للمرة الأولى لحظة مهمة بالنسبة للرجال في السعودية و كذلك للنساء اللواتي ينتظرن بشغف قيادة سياراتهن.
وفي هذا السياق تؤكد رنين بخاري، أنها تتطلع إلى شراء سيارة قائلة" أفكر كثيرا في ذلك..كنت أفكر في ميزانيتي؟ ما والسيارة التي يمكنني شراءها و مميزاتها ".
من جهة أخرى تضاعف شركات السيارات الكبرى وتجارها المحليين جهودها الإعلانية والتسويقية على أمل إغراء العملاء الإناث في أكبر سوق سيارات في الشرق الأوسط، حيث أكد عبد اللطيف جميل، الموزع المعتمد للمجموعة اليابانية "تويوتا" في المملكة العربية السعودية "تخطط تويوتا لتخصيص مساحات من معارضها لجميع الموظفات وإنشاء مراكز اتصال تديرها النساء للتعامل مع الاستفسارات والتمويل."
كما قامت شركة جنرال موتورز، التي تبيع شفروليه و جي ام سي في المملكة، بتعيين سعودية مختصة في للاعلانات كمديرة تنفيذية لمساعدة المجموعة على صياغة إعلانات وحملات تحسيسية تنسجم مع الثقافة المحلية وتجنب الإساءة للعملاء المحتملين.
كما أكد مولي بيك، كبير مسؤولي التسويق في جنرال موتورز في الشرق الأوسط: "علينا أن نتأكد من أن أي اتصالات لا تتم من خلال عدسة غربية"، في إشارة إلى الأعراف الاجتماعية في المملكة.
ويأتي هذا التحرك كجزء من جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمضاعفة نسبة النساء في سوق العمل.
وتستهدف خطة الإصلاح الاقتصادي التي وضعها الأمير محمد بن سلمان، زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة من 22 في المائة إلى 30 في المائة بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن يؤدي منح المرأة مزيدا من الحرية للتحرك إلى تحسين فرصها في الحصول على وظائف والمساعدة في خفض معدل بطالة الإناث التي تبلغ 33 في المائة.
وفي سياق متصل أكدت فورد، التي تبيع أيضا العلامة التجارية لنكولن في المملكة، إن النساء السعوديات بدأن شراء السيارات منذ أن أعلنت الرياض في سبتمبر / أيلول أنه سيتم رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة.