بمزيج من الحماس والتخوف، تواصل السعوديات تدريباتهن المكثفة،إستعداد للموعد المرتقب والجلوس على مقعد قيادة السيارة لأول مرة.
صحيفة نيويورك تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست رصدت فيه إستعدادت السعوديات لقيادة السيارة بداية من يونيو المقبل.
وينقل التقرير حوارا بين طالبة سعودية في الهندسة المعمارية ومدربها، حيث يشير المدرب قائلا "حسنا..شغلي السيارة الآن"، لتجيبه الطالبة "أنا..يا إلهي"، قبل ان "تصعد إلى مقعد السائق، وتضع حزام الأمان، وتضغط على الدواسات، ثم تأخذ نفسا عميقا، وتخفف ضغط قدمها على الفرامل و تقود السيارة للمرة الأولى، وهو ما ستفعله النساء السعوديات قريبا في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية."
وينقل التقرير عن الطالبة متسألة "هل نجحت في القيادة ..؟" ليجيبها مدربها "نعم لقد فعلتها انها أوك ".
هذا و لا تزال ثلاثة أشهر ونصف قبل موعد رفع الحظر رسميا على قيادة المرأة للسيارة.
يشار إلى أن الجامعات النسائية أعلنت أنها تخطط لفتح مدارس لتعليم قيادة السيارات، وقد حولت شركات السيارات إعلاناتها لاستقطاب عملائها الجدد، سعيا للاستفادة من الحشود المتوقعة من السائقات.
من جهتها تخطط شركة لتوظيف سعوديات لتدريب النساء اللواتي يطمحن ليصبحن سائقات لدى الشركة. كما سعت شركات فورد ونيسان وجاغوار وحتى كوكا كولا للاستفادة من هذا الحدث المرتقب من خلال إعلانات تدعم قيادة المرأة للسيارة.
و تقترب "المرأة السعودية من صناعة التاريخ بمزيج من الحماس والتخوف ، كما هو ملموس يوم الاثنين في حرم جامعة عفت في هذه المدينة الساحلية على البحر الأحمر، حيث قامت عدد من الشابات بتجربة قيادة السيارة للمرة الأولى."
وفي هذا السياق أكد المسؤولون أن الجامعة تخطط لفتح مدرسة لتعليم قيادة السيارة للنساء، غير أنها تنتظر أن تصدر الحكومة اللوائح المناسبة، لذلك كانت الدورة بمثابة ورشة عمل قدمهتها شركة فورد للسيارات التي تسعى إلى تحسين سلامة السائقين.
وبما أن المملكة العربية السعودية لم تصدر بعد تراخيص للنساء، فإن الدورة تستهدف النساء اللواتي ليس لديهن خبرة في قيادة السيارات.
وتجمعت نحو 15 طالبة في فصل دراسي لبدء ورشة عمل واحدة، وبدأت الورشة بحديث قصير عن السلامة على الطرق، وحوادث السيارات، و أسبابها، قبل أن تبدأ الطالبات في تنفيذ تجارب عملية.