يواجه الجيش العراقي الذي كان في فترة من الفترات أقوى الجيوش العربية اختبار صعب في مواجهة داعش ، حيث يعاني من أشد الأزمات الداخلية وهي الخوف من الوقوع في حرب طائفية. هذه وجهة النظر التي عرضها ، آدم كينزينغر ،النائب الأمريكي ل سي ان ان أن رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي قام بتحويل جيش بلاده إلى قوات طائفية. وأضاف أن المالكي وضع قادة غير مؤهلين كانوا أول من فر بوجه هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش." وأوضح النائب الأمريكي :"عندما تركت العراق في العام 2009 كان أداء الجيش العراقي جيدا والمكونات العسكرية واضحة.. عندما عدت قبل ستة أشهر كعضو في الكونغرس فإن ما رأيته هناك كان مخيبا للأمل." وتابع قائلا: "عندما خرجنا في العام 2011 قام المالكي بتحويل القوات إلى قوات طائفية للشيعة والقيادات الموجودة على رأس الجيش لم تكن مؤهلة لقيادة قواتها وما حدث هو ذوبان - إن صح التعبير - للقيادة بوجه تنظيم داعش وكما سيفعل أي عنصر صغير في الجيش عند رؤية قادته يهربون، فإنه سيهرب أيضا." وأضاف قائلا: "علينا أن نحدد بوضوح من هو العدو، وكما قال الجنرال بيتريوس فهناك مسألة الميليشيات الشيعية ومسألة التأثير الإيراني على العراق ولهذا فإن من المهم بالنسبة لنا أن نقف لأن العراق يقول إنه بحاجة للنجاة ولذلك يتواصل مع إيران ومساعدة إيران لا تأتي دون ثمن." وكانت السعودية اتهمت المالكي في وقت سابق باعتماد سياسات اقصائية بحق السنة، بينما اتهمها هو بدعم "الارهاب" في بلاده، في اشارة الى التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق منذ هجوم مالكاسح شنه في يونيو. وأثار الدور الايراني البارز في العملية والمشاركة الواسعة للفصائل الشيعية المدعومة من طهران، تحفظات من دول كبرى ابرزها الولايات المتحدة، ومخاوف من اعمال انتقام بحق السكان السنة الذين يتهم البعض منهم بالتعاون مع التنظيم او المشاركة في عمليات قتل جماعية بحق شيعة. في وقت تطوق القوات الامنية مدينة تكريت ذات الغالبية السنية التي يسيطر عليها التنظيم، بعد ثلاثة اسابيع من بدئها، بمشاركة فصائل شيعية وابناء عشائر سنية عملية واسعة لاستعادة المدينة.