شهدت العلاقات السعودية الأمريكية تحسنا كبيرا منذ صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسدة الحكم فيما تشير عدد من التقارير إلى أن وراء عودة الود مهندسين إثنين هما ولي العهد وجاريد كوشنر.
مجلة نيويورك أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست كشفت فيه تفاصيلا جديدة عن العلاقة التي تربط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر.
و أشار التقرير أن كوشنر نجح ضمن المهام التي أوكلت إليه كمستشار للرئيس الأمريكي في تعزيز العلاقة مع المملكة العربية السعودية بالاعتماد على علاقته الشخصية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي ذات السياق أكد موقع "إنترسيبت" أن "ولي العهد يفتخر بعلاقته الوثيقة بكوشنر الذي قدم له إستخباراتية قيمة ".
ويشير التقرير أن القائدين الشابين كانا قد التقيا في السابق عدة مرات حيث "بدأت صداقة كوشنروالأمير محمد بن سلمان قبل عام خلال غداء طويل في البيت الأبيض.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت أن "الأميرين " يجريان إتصالات وثيقة في عدد من الملفات المهمة أهمها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وبصفتهما مفاوضين رئيسيين حول السلام بين الإسرائيليين و الفلسطينيين ، سعى كوشنر والأمير محمد بن سلمان إلى إثبات جدارتهما على الساحة الدولية حيث يتبادلان إتصلات مكثفة ويتشاوران مع بعضهما البعض في كثير من الأحيان عبر المكالمات الخاصة على مدى الأشهر الماضية ، وفقا لمصادر مطلعة.
ويضيف التقرير أن الحليفين حافظا على إتصالات خاصة حيث تشير عدة مصادر " أن كوشنر أغضب كبار مسؤولي الأمن القومي من خلال ترتيب مكالمات خاصة مع ولي العهد وقادة أجانب آخرين" فيما أفاد موقع Intercept أن كوشنر استخدم حتى WhatsApp للتواصل مباشرة مع الأمير محمد بن سلمان ، رغم أن محاميه نصحه بالتوقف عن إستخدام هذا التطبيق.
من جهته أكد بيتر ميريجيان ، وهو متحدث باسم محامي كوشنر ، ، لصحيفة واشنطن بوست أن إتصالات كوشنر "تتوافق مع قانون السجلات الرئاسية والقواعد الأخرى" .
ويشير التقرير أن دور كوشنر واضح في ترتيب زيارة ولي العهد إلى واشنطن وفقا ماكشفه رئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض جون كيلي .
إلى ذلك أوضح التقرير أن المراقبين الاستخباراتيين أكدوا أن جميع المحادثات التي أجراها المسؤولون الأمريكيون مع السعوديين كانت بين كوشنر والأمير محمد بن سلمان.
وختم التقرير بالتأكيد على أن كوشنر نجح في إقناع ترامب بجعل المملكة العربية السعودية الوجهة الأولى لرحلته الخارجية في مايو 2017 ، على الرغم من أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس كانا يعارضان الفكرة.