يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته إلى الولايات المتحدة إلى الدعم الأمريكي لخطة التحول في المملكة وبناء إقتصاد متطور ومتنوع ومجتمع حديث ومنفتح على العالم.
قناة CNBC أوردت في هذا السياق تقريرا المدير التنفيذي السابق لشركة جوجلالسعودي عبد الرحمن طرابزوني ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن الأمير محمد بن سلمان هو القوة الدافعة للتغيير والتحول في المملكة.
وأوضاف الرئيس التنفيذي لصندوق رأس المال الجريء " منذ عام ونصف ، عدت مع عائلتي إلى مسقط رأسي في المملكة العربية السعودية بعد إقامة طويلة في الولايات المتحدة..فاجأتني إبنتي لين ، البالغة من العمر ثماني سنوات ، بسؤال محرج بعض الشيء عندما قالت بابا لماذا لا توجد سائقات هنا؟"
وتابع طرابزوني " لم تكن لدي إجابة جيدة، مثلما لم أكن أنظر بعين الرضا مثل جيلي عن عدد من الأشياء .. لكن بعد بضعة أشهر ، لم أكن بحاجة إلى إجابة ، لأن النساء السعوديات حصلن على حق القيادة."
ويشير التقرير أن هذا القرار لم يكن سوى واحدا من الإصلاحات المدروسة بعناية التي يقف وراءها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويضيف التقرير " كما هو معروف في كل مكان، ولي العهد يصنع العناوين الرئيسية العالمية لخطواته الجريئة في إعادة تشكيل المجتمع السعودي و قيادة المرأة ليست سوى واحدة منها هناك محاربة دراماتيكية للفساد ورؤية طموحة لعام 2030."
ويؤكد طرابزوني " هناك ما يقرب من العام بيني وبين ولي العهد ... لقد قضيت الكثير من حياتي في الولايات المتحدة ، حيث عملت في إختصاص إدارة الأنشطة التجارية العالمية لشركة Google ، قبل أن أقرر العودة إلى بلدي للمساعدة في إجراء التغييرات الكبيرة التي تحتاجها المملكة العربية السعودية...أنا واحد من جيل كامل من الشباب السعودي الذي يعتقد أن ما يقوم به الأمير محمد بن سلمان هو أكثر بكثير من اللازم.. إنه حيوي."
وتابع المدير التنفيذي السابق لشركة جوجل " هذا لأنه يجلب شعوراً بالأمل لملايين الشباب السعودي المتعلمين والبارعين رقميًا ، و الذين يمثلون غالبية السكان...يتم ليبينوا للعالم وجهاً جديداً للمملكة العربية السعودية ، وجهاً منفتحاً ومتفائلاً ومتحمساً ..يخبرنا ولي العهد اذهب إلى هناك وحقق ذلك".
ويشير الرئيس التنفيذي لصندوق رأس المال الجريء "طوال معظم حياتي ، لم يكن الشباب السعودي يبدون سوى القليل من الحماس هنا في الولايات المتحدة عكس ما يحدث الآن ..كانت السلطة الاجتماعية والسياسية للبلاد في أيدي رجال تجاوزوا عمرها بعشرات السنين ، تعاملوا و كأنهم لا يعرفون أو لا يهتمون كثيراً بالحياة الرقمية التي نعيشها على نحو متزايد ، و بالفجوة المتنامية بين إمكانات البلاد وواقعها.
ويضيف طرابزوني " سنكون سعداء عندما نقرأ عن مآثر رواد وادي السليكون مثل ستيف جوبز لكن عندما ننظر من حولنا ، ندرك بشكل مخيف أن مثل هذه القصص كانت شبه مستحيلة في المملكة العربية السعودية."
ويتابع " لقد منحنا ولي العهد القدرة والفرصة لإعادة تخيل المملكة العربية السعودية وبنائها من جديد."
ويشير رجل الأعمال السعودي "سوف تلعب التكنولوجيا دورًا رئيسيًا في هذا التحول... عدت إلى الرياض لبناء أكبر صندوق مشاريع تقنية في الشرق الأوسط ، الشركة السعودية لتقنيات المشاريع ، التي ترتكز عليها شركة الاتصالات السعودية."
ويختم طرابزوني "لدى فريقي ولديّ عدد من الأفكار حول مجالات الابتكار التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية في وضع فريد يسمح بمتابعتها على نطاق عالمي. على سبيل المثال ، يبلغ حجم بلدنا تقريبًا حجم الولايات المتحدة الغربية ، ويتقاطع جزء كبير منه مع البنية التحتية لتوزيع النفط والطاقة والاتصال..ليس من الصعب أن نتخيل الجمع بين أحدث تقنيات من الطائرات بدون طيار إلى الأقمار الصناعية لتصبح المملكة نموذجا و معيارًا عالميًا."