نجحت شركة المنجم السعودية في كتابة قصة نجاح إستثنائية حيث تجاوز إشعاع الجموعة الغذائية حدود المملكة وصولا إلى أكبر عواصم أوروبا.
صحيفةLes Echos الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن "المنجم" السعودية تعتبر مجموعة الأغذية الزراعية ، واحدة من أكبر المجموعات في المملكة العربية السعودية ، أول عميل لشركة دو.
و أضاف التقرير الذي عنونته الصحيفة ب " المنجم..السعودية الذي يغذي فرنسا" أن نجاح الشركة التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية من قبل الشيخ عبد الله العلي المنجم تجاوز حدود المملكة العربية السعودية.
وبعد أن بدأت الشركة نشاطها في إستيراد الفواكه والخضروات من سوريا ولبنان، أصبحت المنجم الآن واحدة من أكبر شركات الأغذية في المملكة العربية السعودية وأكثرها تأثيرا في فرنسا حيث تشغل 15 ألف موظف كما تمتلك العديد من مصانع الأغذية المبردة وسلسلة من المطاعم وشبكة توزيع بالجملة وبالتجزئة.
وعن نجاح الشركة في السوق الفرنسي يشير التقرير أن "المنجم " التي كانت العميل الأول والوكيل الحصري لشركة Doux الفرنسية منذ عام 1974، فيعود لإستحواذ الشركة الفرنسية على 25٪ من الشركة الفرنسية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2013، جنبا إلى جنب مع رجل الأعمال ديدييه كلامال. وفي لك الوقت الذي شهدت فيه الشركة الفرنسية صعوبات مالية فقد كسبت الشركة السعودية ثقة الفرنسيين و عززت علاقاتها التجارية في فرنسا حتى أشاد بجهودها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الذي وصف "المنجم" في عام 2014 ، بأنها "شركة صديقة للجمهورية الفرنسية".
وفي سياق متصل تستورد "المنجم "وتوزع المنتجات الغذائية المبردة والمجمدة في المملكة العربية السعودية ، بما في ذلك الدجاج واللحوم الأخرى ومنتجات الألبان والزيوت والزيتون والفواكه والخضروات.
و تستورد المجموعة كميات كبيرة جدا (نحو 350،000 طن سنويا) ، وهو ما مكنها من السيطرة على نحو 30 ٪ من الأسواق.
ويختم التقرير بالتأكيد على أن " الذكاء الكبير لمؤسس المجموعة هو الاستثمار المبكر في مخازن التبريد التي سمحت له بتطوير أعماله في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. "
و تمتلك" المنجم" فروعا في الرياض وجدة ومكة والقصيم والدمام حيث تملك مساحة 200000 متر مربع مخصصة للتخزين البارد ، مع سعة تخزين تصل إلى 50000 طن فيما لدى كل فرع أسطول من المركبات المبردة (900 في المجموع).