مجلة أمريكية: ولي العهد يسعى إلى إعادة تشكيل شرق أوسط جديد

يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدعم أمريكي إلى إعادة صناعة شرق أوسط جديد بتوازنات وتحالفات جديدة.

مجلة   The New Yorker   أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه   أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والإدارة الأمريكية يتفقان في ضرورة تغيير توازنات المنطقة ولإعادة تشكيل شرق أوسط جديد.

ويضيف التقرير أن ولي العهد ورغم أنه شاب لم يتجاوز 32 عاما إلا أنه يحمل رؤية واسعة وشاملة ليس فقط لمستقبل السعودية بل المنطقة ككل حيث أعلن خطة طموحة لإنهاء إعتماد المملكة على النفط وتنويع الإقتصاد وتحديث المجتمع السعودي بالتوازي مع سعيه للجم سياسة الفوضى والهيمنة الإيرانية في المنطقة وهو ما يظهر في دخوله في صراع على حدة محاور مع نظام الملالي وصفهم بالنازيين.

ويشير التقرير ان رؤية الأمير محمد بن سلمان تتوافق بشكل كبير مع رؤية إدارة البيت الأبيض وخاصة رؤية صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر حيث نقل عن مصدر في وزارة الدفاع تأكيده " التقى كوشنر مع مساعدين من مجلس الأمن القومي و أخرجوا  الخريطة وقيموا  الوضع  وبمسح المنطقة ، استنتجوا أن إيران تهيمن بشكل كبير على  الشرق الأوسط ".

وأضاف المصدر تأكدنا حينها بأنه " لا يمكننا أن ننجح في الخليج والشرق الأوسط دون السعودية. "

ويشير التقرير أن هذه الإستراتيجية هي  عكس النهج الذي تبناه باراك أوباما ،  لذلك سعى ترامب بدعم من صهره إلى تشكيل تحالف جديد مع  ولي العهد ، الأمير محمد بن سلمان للجم إيران وإنهاء هيمنتها في المنطقة.

وقد ساهمت هذه الرؤية المتوافقة لمستقبل الشرق الأوسط في توطيد علاقة الأمير محمد بن سلمان وجاريد كوشنر حيث يشير التقرير بأنهما " أصبحا قريبان من بعضهما البعض ويتواصلان بشكل دوري ..إنهما ينظران إلى مستقبل المنطقة من نفس المنظور ".

ويضيف التقرير أن زيارات كوشنر الثلاث التي أجراها إلى السعودية وإلتقى فيها الأمير محمد بن سلمان ساهمت بشكل كبير في تشكيل صداقة وتحالف كبير بين الشابين اللذان يخططان لإعادة تشكيل المنطقة.