تربط السعودية علاقة وثيقة بأهم العواصم الدولية غير أن ما يميز علاقة الرياض بباريس هو تجاوز مجالات التعاون للمجال الدفاعي والعسكري إلى المجال الثقافي عكس الولايات المتحدة و بريطانيا.
صحيفة theartnewspaper أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدتفيه وفي الوقت الذي يركز فيه الأمريكيون و البريطانيون على صفقات الأسلحة للسعودية ، واصل الفرنسيون سياستهم التبادلية الثقافية مع الرياض بالإضافة إلى صفقات الأسلحة مع المملكة.
ويضيف التقرير أن باريس تمكنت من خلال هذه السياسة من كسر دائرة النفوذ الأنغلو- أميركي في السعودية .
و يشير التقرير أن هذا التوجه الفرنسي يمنح الفرنسيين "بصرف النظر عن التأثير والهيبة ، الكثير من المال حيث تقدر تكاليف مشروع المتحف الأثري المقترح في العلا في شمال غرب البلاد ب 50 مليار دولار إلى 100 مليار دولار ، منها مبالغ كبيرة ستذهب إلى فرنسا لدورها الاستشاري."
وفي سياق متصل يؤكد التقرير أن العلاقة الثقافية بين البلدين تعود إلى عام 2006 ، عندما زار الرئيس جاك شيراك الرياض لافتتاح معرض من متحف اللوفر للفن الإسلامي ، واقترح على الملك الراحل عبد الله أن يرسل السعوديون معرضًا للآثار إلى باريس في المقابل. "
كم أوصل المعرض الأثري السعودي الرائد (الذي سمي فيما بعد طرق الجزيرة العربية) إلى متحف اللوفر في عام 2010 ، ثم قام بجولة في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأقصى ، مما أثار إعجاب الجمهور في هذه البلدان.
كما "ساهم علماء الآثار الفرنسيون في إكتشاف حفريات في موقع مدائن صالح . وفي عام 2017 ، أقيم أول منتدى وطني للآثار في الرياض حيث أصبحت السعودية مهيأة بشكل جيد للتفاعل الإيجابي مع الطاقة المتفجرة لولي العهد الذي يسعى إلى إعادة تشكيل صورة جديدة للسعودية."