من غير المعتاد أن ترى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وروسيا في صف واحد ، غير أن تحقيق أهداف سياسة الطاقة المشتركة قرب وجهات نظر أكبر 3 دول منتجة للنفط في العالم.
صحيفة نيويورك تايمز أردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه و حتى إذا كانت هذه البلدان لديها أسبابها الخاصة للترحيب بالزيادة في الإنتاج ، فإنها تقلل أيضاً من تأثير منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي ستجتمع في فيينا الأسبوع المقبل لمناقشة تخفيضات الإنتاج التي وضعت في أوائل عام 2017.
ويضيف التقرير أن الداعم و المشجع وراء هذه الخطوة ، هو الرئيس ترامب ، الذي أخذ انتقد أوبك لارتفاع أسعار الخام حيث غرد في ثاني تغريدة له من هذا النوع منذ ابريل نيسان "أسعار النفط مرتفعة للغاية." "غير جيد."
ومهما حدث في اجتماع أوبك ، يبدو أن اثنين من أكبر اللاعبين في سوق النفط العالمية - السعودية وروسيا - قد إتفقا بالفعل على ضرورة زيادة الإنتاج ،" مما سيؤدي إلى تهميش دور أوبك ".
وبالفعل ، أضاف البلدان أكثر من 100 ألف برميل يومياً إلى إمدادات النفط العالمية.
وفي ذات السياق يشير التقرير أن ترامب يرغب المزيد من الخام الذي يتدفق في السوق لخفض أسعار الطاقة قبل انتخابات الكونجرس في نوفمبر ، ويبدو أنه قد يحصل عليها.
من جهة أخرى وافق مسؤولو النفط السعوديون على زيادة الإنتاج علانية ، بالتنسيق مع المسؤولين الروس الذين يرغبون في تصدير المزيد من النفط لدعم اقتصاد البلاد.
ويشير التقرير أن التوجه السعودي الأمريكي الروسي المشترك قد يزعج إيران وفنزويلا وغيرها من الدول الأعضاء في "أوبك" التي ترغب في ارتفاع أسعار النفط ، مما يجعل الاجتماع المقبل أمرا مثيرا للجدل.