تجاوز سهم شركة آبل مؤخرًا مستوى تريليون دولار، مما يجعله أول شركة تقوم تصل إلى هذا الرقم.
موقع فوربس أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست عقد من خلاله مقارنة بين هذه الشركة الأمريكية و عملاق النفط السعودي "أرامكو" الذي يعتبره الكثيرون "الشركة الأكثر ربحية في العالم" ، في الوقت الذي تستعد فيه لطرح نحو5 في المئة من أسهمها للاكتتاب العام.
و قارن التقرير بين الشركتين من خلال 4 مقاييس أولها الربح حيث" أشارت بيانات مالية مسربة الشهر الماضي ، أن أرباح أرامكو تجاوزت 13.3 مليار دولار عندما كانت أسعار النفط منخفضة في عام 2016." و كان ذلك انخفاضًا بنسبة تزيد عن 20 في المائة عن العام السابق .
وفي عام 2017 بلغت أرباح أرامكو في النصف الأول ما قيمته 33.8 مليار دولار ، وفقًا لتقرير نشرته بلومبرغ في أبريل.
ويعزى هذا النمو إلى ارتفاع أسعار النفط وتغيير كبير في متطلبات الشركة الضريبية.
وبالمقارنة مع آبل فقد حققت هذه الشركة أرباحًا في الربع الأول من هذا العام تقدر ب 11.5 مليار دولار مقارنة ب 8.7 مليار دولار في العام الماضي.
أما بالنسبة للأصول فتشير الإحصائيات أن إحتياطات أرامكو النفطية تبلغت أكثر من 260 مليار برميل من النفط الخام وفق ما أكدته الشركة العام الماضي.
وفي المعدل الحالي لإنتاج النفط والتقديرات الحالية لاحتياطيات النفط ، يعتقد أن شركة أرامكو ستواصل ضخ النفط لمدة 70 عامًا أخرى.
وبمقارنة هذه الأرقام مع آبل فمن الواضح أن أصول شركة أبل الأكثر قيمة هي ملكيتها الفكرية وعلامتها التجارية . ولتحقيق النجاح في المستقبل ، يجب على أبل الاستمرار في الابتكار والاستمرار في جعل علامتها التجارية مثيرة للإعجاب.
و رغم "أن إحتياطات أرامكو من النفط قد تنفذ لا محالة ، إلا أن بدء نفاد الاحتياطيات ، يمكننا أن نتوقع أن ترتفع قيمة برميل النفط وسعره ، مما يزيد من أرباح الشركة."
أما بالنسبة للسيولة النقدية فيعتقد أن الشركتين تتمتعان بكميات كبيرة من الأموال النقدية يثح تملك أبل أكثر من 240 مليار دولار من النقد. و"رغم أننا لا نعرف مقدار النقد الذي تمتلكه أرامكو ، لكننا نعرف أنه منذ الثمانينيات ، وخاصة خلال العشرين سنة الماضية ، استخدمت أرامكو الكثير من أصولها النقدية الضخمة لتنويعها وتوسيعها إلى آسيا وأمريكا الشمالية وأماكن أخرى."
و في وقت سابق من هذا العام ، أعلنت شركة آبل عن برنامج لإعادة الشراء بقيمة 100 مليار دولار وزيادة أرباح الأسهم بنسبة 16 في المائة ، وكلاهما يعمل على زيادة قيمة الأسهم ولكن ليس بالضرورة الآفاق المستقبلية للشركة.
أما شركة أرامكو ، من ناحية أخرى ، فهي خاصة ولذلك فهي لا تركز على قيمة الأسهم ، ويبدو أنها تستخدم أموالها للتوسع من خلال مشاريع أو عمليات استحواذ جديدة.
وفي خصوص البيئة التشغيلية فلدى أبل ميزة على أرامكو بما أنها شركة أمريكية تتمتع بكل الفوائد التي تستلزمها حيث تعمل بكل راحه مع النظام القانوني الأمريكي وهو ما يقدره أما بالنسبة لعملاق الطاقة السعودي فإن الإكتتاب العام سيكون حاسما للتعرف على إستعداد المستثمرين للعمل في ظل النظام السعودي.