2015-10-10 

الموسم السادس من أمير الشعراء يشهد مجاراة بين الفصيح والنبطي

من أبوظبي، فاطمة المحسن

توقعت لجنة التحكيم ببرنامج أمير الشعراء لهذا العام المؤلفة من د.صلاح فضل، د.علي بن تميم، ود.عبدالملك مرتاض أن تكون المنافسة لهذا العام قوية ومليئة بالمفاجآت. ويتنافس في الموسم السادس الذي ينطلق بمشاركة 20 شاعراً من 12 دولة هي "مصر، العراق، تونس، سوريا، اليمن، عمان، السودان، موريتانيا، الأردن، السعودية، فلسطين، المغرب". الأربعاء الماضي كان جمهور الشعر في مختلف بقاع الأرض على موعد مع ليلة شعرية أضاءت سماء العاصمة أبوظبي وأنارتها وقد بثت هذه الحلقة على قناة بينونة الفضائية الإماراتية، إضافة للتلفزيون السعودي القناة الأولى، وقناة المحور الفضائية المصرية. قائمة ال20 بداية تعرف الجمهور على شعراء الموسم السادس والكل يترقب من سيكون الفائز، ومن سيتمكن من ارتداء خاتم الإمارة وبردة الشعر والفوز بمبلغ مليون درهم إماراتي بعد انقضاء الأسابيع العشرة، وفي هذا الموسم وزعت اللجنة الشعراء والشاعرات الـ20 على حلقات المرحلة التمهيدية من المسابقة، وذلك ضمن معايير راعت المزج بين مختلف المدارس الشعرية التي ينتمون إليها، مع مراعاة التمثيل الإقليمي العادل، ومراعاة الحضور النسائي العادل أيضاً خلال الحلقات. وقد تأهلت إلى مرحلة الـ20 الأسماء التالية: وقد تأهلت إلى مرحلة الـ20 الأسماء التالية: سنية مدوري من تونس، ناصر الكلباني من سلطنة عمان، شاكر الغزي من العراق، نفين عزيز طينة من فلسطين، مناهل فتحي من السودان، نذير الصميدعي من العراق، ضياء الكيلاني من مصر، خالد حسن بشير من السودان، حيدر جواد من السعودية، مفرح الشقيقي من السعودية، ياسين حزكر من المغرب، عبدالله أبو بكر من الأردن، محمد ولد أدوم من موريتانيا، شعل الصارمي من سلطنة عمان، مصعب بيروتية من سوريا، أسامة غاوجي من الأردن، حسن الصميلي من السعودية، لؤي أحمد من الأردن، عصام علي خليفة من مصر، محمد عبدالمنعم الحناطي من مصر. لؤي أحمد متأهلاً الحلقة المباشرة الأولى من البرنامج الأضخم في عالم الشعر الفصيح كانت مليئة بأصوات شعرية متميزة، 4 أصوات أتت لتنير سماء العاصمة أبوظبي بالشعر الحديث والجميل، وقد نالت قصائد الفرسان الأربعة "حيدر العبدالله من السعودية، ضياء الكيلاني من مصر، لؤي أحمد من الأردن، نذير الصمعيدي من العراق" إعجاب اللجنة على الرغم من إبداء بعض الملاحظات إلاّ أن ثالث الفرسان لؤي أحمد من الأردن تفوق على من معه في الحلقة، حيث استطاع كسب نقاط لجنة التحكيم التي منحته ٤٨٪، في حين حصل الشاعر العراقي نذير الصميدعي على ٤٤٪، والشاعر السعودي حيدر العبدالله على ٤٣٪، ثم الشاعر المصري ضياء الكيلاني ٤٠٪. هذا ويبقى الشعراء الثلاثة نذير الصميدعي وحيدر العبدالله وضياء الكيلاني بانتظار نتيجة تصويت الجمهور التي يتم إعلان الفائزين بها في حلقة الأسبوع المقبل، فيما أعطى جمهور مسرح شاطئ الراحة صوته للشاعر ضياء الكيلاني بدرجة 37%. تشبه الأوطان دوماً أهلها أمّا انطلاقة الأمسية فكانت غنائية متميزة وكيف لا وهي عبارة عن أوبريت غنائي بعنوان "تشبه الأوطان دوماً أهلها" جمع المطرب الإماراتي حسين الجسمي "السفير فوق العادة للنوايا الحسنة"، والسعودي عبادي الجوهر، وتدور فكرة الأوبريت عن تميز العلاقات السعودية الإماراتية وقوة الروابط بينهما على المستويات الشعبية والرسمية، وللتعبير عن مدى تقدير الدولتين لعمق روابط الصداقة والتعاون بينهما، وقام بكتابة كلمات الأوبريت الشاعر الإماراتي كريم معتوق، أمير شعراء الموسم الأول، والشاعر السعودي جاسم الصحيّح الذي حاز على المركز الثالث في الموسم ذاته، وقال الدكتور علي بن تميم إنّ هذه الأوبريت هي تحية محبة وتقدير من أمير الشعراء إلى العاصمة أبوظبي والتي تنقل هذه التحية إلى السعودية، مستشهداً بقول الشاعر " فإذا أبصرتني أبصرته وإذا أبصرته أبصرتنا"، ومن كلمات الأوبريت: "عيشي بلادي سارعي للمجد والعلياء الإمارات أنا تشبهني السعودية أنا تشبهني قد تجاوزنا متاهات الزمان وطن يجمعنا لا وطنان" وقد استهلت الأوبريت بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي، في مؤتمر القمة الحكومية 2015 الذي انعقد مؤخراً وفيها عبر عن عمق العلاقات التي تجمع السعودية والإمارات، معزياً بفقيد الأمة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "رحمه الله"، مشيداً بالملك سلمان بن عبد العزيز فهو خير خلف لخير سلف. مجاراة بين الفصيح والنبطي وكان ضيفا الحلقة الشاعر الكويتي بدر بندر العتيبي نجم شاعر المليون، والشاعر العماني هشام الصقري أحد نجوم أمير الشعراء، حيث قدم كل منهما قصيدة جارى فيها زميله فقدم العتيبي قصيدة نبطية في حين رد الصقري عليه بقصيدة من شعر الفصحى، ومن ثم ألقى الشاعر الصقري قصيدة بمناسبة عودة السلطان قابوس من رحلته العلاجية، وبعدها عاد إلى إلقاء قصيدة فصحى ليعود العتيبي ويرد عليه بقصيدة نبطية جديدة، وقد لاقت هذه الفقرة المجاراة بين الشعر النبطي والشعر الفصيح تصفيقاً حاراً وإعجاباً من قبل الجمهور المتواجد حيث أنها أرضت كافة الأذواق وأكدت على أنّ لغة الشعر هي الباقية على مر الزمان، وخاصة تلك التي تنادي بالحب والسلام. المعايير والأحكام على مدى 5 حلقات تمهيدية متلفزة تم توزيع المتسابقين والمتسابقات الـ20، بحيث تضم كل حلقة 4 منهم، وذلك من إجمالي 10 حلقات تشتمل كافة مراحل المسابقة، مع مراعاة إعطاء الآلية الجديدة لتوزيع الوقت المخصص لكل حلقة من حلقات البرنامج؛ وقتاً أطول للشاعر، وفي هذه الحلقات الـ5 تمنح اللجنة درجة لكل متسابق من الـ 50%، والشاعر الذي يحصل على أعلى درجة يتأهل مباشرة، وللجمهور المشاهد أحقية التصويت بـ 50% من خلالها يتم تأهيل شاعر من أصل الشعراء الـ3 المتبقين في كل أمسية، وفي الحلقة التالية يتأهل اثنان من الشعراء الحاصلين على أعلى نسبة تصويت من المشاهدين إلى المرحلة التالية. وتتكون المرحلة الثانية من 3 حلقات يتنافس خلالها في كل أمسية 5 شعراء، وتكون نسبة اللجنة في هذه المرحلة 50% مع تأهيل شاعر واحد مباشر للمرحلة اللاحقة، أما نسبة تصويت المشاهدين فهي 50 %، ويتافس بقية الشعراء الـ4 على تصويت المشاهدين طوال أيام الأسبوع للحصول على فرصة التأهل، وفي الحلقة التي تليها وبعد إعلان النسبة النهائية يتأهل الحاصل على أعلى نسبة تصويت من المشاهدين مضافة إلى درجة لجنة التحكيم، وفي المرحلة الثالثة قبل النهائية يتنافس الشعراء الـ6، وستقدم اللجنة الدرجات بنسبة 60% تقسم إلى 30% تعطى في تلك الحلقة، و30% في الحلقة النهائية، كما سيجري للشعراء تصويت مع نهاية الأمسية ولمدة أسبوع من قبل المشاهدين الذين يملكون نسبة 40%.. في بداية الحلقة النهائية يغادر الشاعر الحاصل على أقل نسبة تصويت، ونسبة الـ30% من اللجنة، لتنحصر المنافسة بين 5 شعراء يواصلون التحدي، وتعطي اللجنة في تلك الحلقة الـ30% المتبقية، وفي نهاية الحلقة يتم جمع درجات اللجنة مع درجات التصويت، ومن ثم إعلان النتائج النهائية، وبالتالي تحديد المراكز من الأول وحتى الخامس، وتتويج الفائز بلقب أمير الشعراء للموسم السادس. العبدالله وغرام الفنون أول فرسان الأمسية كان الشاعر السعودي حيدر العبدالله (3) طالب جامعي وهو أصغر متسابق لهذا الموسم، وقد عبر عن سعادته وفخره بأن يكون أول من يفتتح هذا الأولمبياد الشعري المهم، وقد قرأ قصيدة بعنوان "البدائي الذي في النقش" جاء فيها : تحسست المكان بجلد روحي! لثمت جداره، وشممت سقفه ظلام! بيد أني كنت أدري بأنّ هناك من أمسيت ضيفه قدحت هناك بالصوان قلبي، فضئت! وكاد قلبي أن يشفه دكتور صلاح فضل كان أول المحكمين فقال "من الواضح أنّ شغفك بالفن تسرب إلى أعماق شعرك، فهذه قصيدة طريفة تجسد لحظة شعرية عالية تتماهى فيها معها، مضيفاً أنت كشاعر تدخل النقش وهذا تضييق، لا تضيق على ذاتك لافتاً إلى أنّ الحنين إلى الهواء البكر والحاجة إلى الضوء والدهشة أعادا الشاعر إلى الشعر، وقد طلب منه أيضاً اللجوء إلى التصوير الموحي في القصيدة عوضاً عن المباشرة، وختم بالقول إلى أنّ القصيدة وعلى الرغم من بعض النغرات الطفيفة إلاّ أنّ فيها أصالة وقوة وجمال وتصوير بديع. دكتور علي بن تميم أشاد بتجربة الشاعر رغم صغر سنه قائلاً إنّ من أفضل الأبيات التي قالها المتنبي قالها في صباه، ومن ثم عاد إلى القصيدة فقال إنّ هناك جهد طيب لكنه أحياناً ينزع أن يكون جهد الباحث المتعب الذي يرصد بداياته، باحث منقب عن الأحفوريات، لافتاً إلى أنّ هناك طابع رومانسي لافت في القصيدة. أمّا الدكتور عبدالملك مرتاض فقال إنّ عنوان القصيدة جميل فيه كثافة شعرية ومنتهى الحداثة وقد جعلت الجملة مفتوحة مما يدل على أنّ هناك قراءات أخرى لهذا العنوان، مضيفاً أنّ مشكلة الشاعر في اللغة وليس في الشعر، وقد وصفه بأنه شاعر عاطفي ولديه استعداد داخلي مدهش لكتابة الشعر ولكن لا بد وأنّ يحسن من الأداء الشعري، ولكن بغض النظر عن هذه الملاحظات فإنك شاعر جميل وظريف وما كان لهذه الملاحظات أن تكون بين جمالية هذه القصيدة الرشيقة في إيقاعها، طالباً منه المزيد من القراءات في التراث والشعر الحديث لتتعمق صوره. الكيلاني واستقالة من الموسيقى لأجل الشعر ثاني فرسان الأمسية كان الشاعر ضياء الكيلاني من مصر وهو أستاذ في الموسيقى استقال من منصبه مؤخراً وأحد أسباب استقالته يعود إلى مشاركته في مسابقة "أمير الشعراء" وقد قرأ قصيدة بعنوان "أُغنياتٌ مَوْقوتة" جاء فيها : وثقَّبَ العمرَ نايا ، كلمــــا عزفت .. أصابعُ الريح لحنا ، كان جوهرَهُ وكلما أبطلوا مفعولَ أغنيـــــــــةٍ .. لمَّ الحمـــــامَ على صمتي وفجَّرَهُ بالله يا عود لا تُسمِعْـــهُ أغنيتي .. لابُدَّ من رعشةٍ ـ أدري ـ لنُسكِرَهُ أخــــرى لنعبُرَهُ .. تُخفِي توتُّــرَهُ .. كلُّ الذي قالهُ بالأمـــــسِ أنكرَهُ دكتور صلاح فضل قال "أحياناً يا ضياء عندما نمارس شيئاً من النقد في الشعر، نشعر أحياناً بأننا نمسك على الوردة بين أيدينا أو نقبض على عصفور من رقبته، ولكن هناك بعض التعبيرات التي تستوقفنا لشدة جمالها ورشاقتها الشعرية، كالجمع بين كلمتي "الوتر والتوتر"، وأضاف من الواضح أنك تأثرت بأحداث القاهرة والثورة وتمرغت فيها جيداً وهذا ظاهر في مفردات قصيدتك فأنت تكتب الغزل بلون الثورة، كما أنّ شعرك لا يخلو من شجن عذب، فأنت معجون بالشعر والموسيقى وأهنئك". دكتور علي بن تميم مازح الشاعر بالقول بداية لا أدري هل التفاح هنا هو شجرة التفاح أم رمز للخطيئة أمّ معسل التفاح؟، ومن ثم قال للشاعر انشطرت بين معجمين معجم مفعم بالعشق والحب ثم معجم آخر مليء بالعنف مثال على ذلك "قنابل، موقوتة، أبطلوا، ثقب العمر، وغيرها الكثير.."، لافتاً إلى أنّ كل معجم انتصر لذاته متسائلاً عن الضمير الذي يتحدث عنه الشاعر في قصيدته. دكتور عبدالملك مرتاض قال لم يعجبني عنوان على الرغم من أنه جماهيري لكنه مباشر، يحتاج لقراءة أعمق، مشيراً إلى أنّ هناك جملة من الأبيات جميلة ومتميزة وبوجه عام هي قصيدة جميلة. أحمد وقصيدة فلسفية ثالث فرسان الأمسية كان الشاعر الذي خطف بطاقة التأهل الأولى وهو معد ومذيع برامج أردني حاصل على ماجستير في الأدب العربي، قرأ قصيدة بعنوان "في قبضة الماء" جاء فيها: في قَبضَةِ الماءِ مُرتَاباً بمَا كَتَبُوا إذا نَجوتُ فإنّي حَارقٌ كُتُبي مُلقىً على جَسدٍ لا شمسَ تَلفحُهُ والملحُ يَرشحُ من رأسي ومِن عَقِبي دكتور صلاح فضل قال هذا النوع من الشعر لا يسير مع النبرة الخطابية التي تقولها بها، بل يحتاج إلى قراءات كثيرة حتى يمكن للإنسان أن يستوعب فلسفة السؤال والوجود الذي يطل علينا من القصيدة، وأضاف في نفس واحد تجمع بين العناصر الدينية والأسطورية بكلمات مركزة وعميقة، وصياغة محكمة وقوية فالسؤال فاجع والتعبير مكثف، كما أشاد بالنهاية مفتوحة معتبراً أنها نهاية قوية وهذا نوع من الفكر الشعري اللطيف. دكتور علي بن تميم أبدى إعجابه بإلقاء الشاعر قائلاً لقد توقفت عند سيرة النبي نوح عليه السلام وقد سبقك أمل دنقل لكنه كتب بطريقة أيدولوجية فيما أنك تخلصت من هذه الأيدلوجية وهذا أمر محسوب لك، قصيدتك تعبير عن موقف فلسفي وجودي وهو أمر محمود أيضاً، لقد أحسنت استغلال هذه النزعة لكن ظلّ للنص طابع فكري كنت أتمنى أن لا تحرق الكتب إذا نجوت لأنك تعرف من يحرقها ولا أريدك منهم. دكتور عبدالملك مرتاض قال هذه قصيدة مثقفة قبل أن ندخل في التصوير وجماله وإبداعه، كأنك تريد أن تجمع العالم في قصيدة، مقترحاً على الشاعر أن يحول القصيدة إلى ملحمة تاريخية وتركز على الطوفان. نذير وهندسة الكهرباء رابع فرسان الأمسية كان الشاعر نذير الصميدعي من العراق وهو مهندس كهرباء نشأ في بيئة قروية قرأ قصيدة بعنوان "هالة للسواد" جاء فيها: تعمَّدَ بالحقدِ فامتدَّ لَهْ و أومأَ للغدرِ فاستقبلَهْ و لوَّنَ أوجههُ بالخداع فقالَ المغالونَ : ما أجملَهْ دكتور صلاح فضل قال تحاول أن ترسم لنا صورة سفاح داعشي حاقد وغادر وأنت تحيطه بهالة من السواد وهذا واضح في عنوانك، متسائلاً هل نفذت إلى الدود الذي يعبث في عقله، إلى العفونة التي تتربع في قلبه، أنت لا تشير إلى هذا الوصف ولا إلى زيف دينه، على الرغم من أنك تحدثت عن ضحاياه وفواجعه وهونت قليلاً من وصفه، فأنت كما لو أنك تصوره بعين الكاميرا ولا تكتبه بلغة الشعر. دكتور علي بن تميم قال هذه القصيدة فيها شخصية الإرهابي، هذه القصيدة اكتفت بخطاب الهجاء وكان يعوزه التحليل العميق كأن تدخل في داخله وتعبر عن مفارقة ما على الرغم من أن موضوع القصيدة هو سؤال طرحه الشعراء والمفكرون والفلاسفة والكتاب. دكتور عبد الملك مرتاض أنت تتحدث عن موضوع يشغل الكثير، شعرك رقيق معتق ورشيق، لغة البناء الشعري عندك نقية، وغيقاع نصك بأناقته يستفز وكأنه أنثى جميلة تختال ,اجمل ما في نصك تراصف اللغة بشكل أنيق. فرسان الحلقة الثانية أنهى الشعراء مهمتهم ليلة أمس، كما قرأ الفنان باسم ياخور مقدم المسابقة في هذا الموسم أيضاً بعض رسائل التويتر، وفرسان الحلقة الثانية هم "ياسين حزكر،ناصر الكلباني، نفين عزيز طينه، عصام علي خليفة ".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه