بسبب حفل زواج ..حملة إيرانية ضد "أبناء المسؤولين الأغنياء"

شن إيرانيون هجوما لاذعا على مسؤول الدولة مطالبين بالكشف عن أملاك أقربائهم.

  جاء ذلك بعد أن أشعلت صور حفل زفاف باذخ لابن سفير إيران في الدنمارك، محسن موراديان، والعارضة ومصممة الأزياء أناشيد حسيني، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبة المسؤولين بالكشف عن أملاك أقربائهم وفق ما نقلته قناة بي بي سي.

ولشدة بذخه سمّي هذا الحفل من باب السخرية "العرس الملكي" في وقت يتجهّز فيه الإيرانيون لتداعيات رزمة العقوبات الاقتصادية التي فرضها مؤخرا الرئيس الأمريكي على إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.

و في سياق متصل نقلت صحيفة الديلي تليغراف تأكيدها عن   محمد باهماني، الحاكم السابق لمصرف إيران المركزي في عهد إدارة محمد أحمدي نجاد، أن أكثر من 5 آلاف "آغازاده" يعيشون حاليا خارج إيران. 

ويستخدم تعبير "آغازاده" باللغة الفارسية ليشير إلى مصلح "الابن الغني".

وأضاف بهماني"بالمحصلة، يملكون 148 مليار دولار أمريكي في حساباتهم المصرفية أي ما يعادل أكثر من مخزون العملة الأجنبية في إيران. نريد أن نعرف ماذا يفعلون في هذه الدول علما أن عدد طلاب الجامعة المسجلين من بينهم هو 300 طالب فقط".

كما نشر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صور أطفال يتسولون في شوارع العاصمة.

وعمت مظاهرات أنحاء متفرقة من إيران بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في الأشهر السابقة، وعزا المتظاهرون هذا التراجع إلى الفساد المنتشر والنظام البنكي الضطرب ونسبة العطالة العالية.

من جهته أكد منوشهر فرحبخش، وهو خبير اقتصادي مقيم في لندن، قائلا أن "كل ما على آية الله علي خامنئي فعله هو تحضير استمارة بسيطة تتضمن سؤالا عن اسم المسؤول وكم كانت ثروته قبل الثورة وكم أصبحت بعدها".