تحاول إسبانيا الإبقاء على عقد عسكري ضخم يربطها بالسعودية حيث تبلغ قيمته أكثر من 1800 مليون يورو.
صحيفة elpais الإسبانية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه أن العقد يتعلق ببناء 5 سفن من طرا نافنتيا .
ويضيف التقرير أن مدريد إستشعرت الخطر الذي يهدد العقد بسبب غضب السعودية من قرار الحكومة الإسبانية إلغاء عملية بيع 400 قنبلة للسعودية.
ويشير التقرير أن "إسبانيا تعيد فتح باب بيع الأسلحة للسعودية للحفاظ على عقد ضخم لصالح شركة نافنتيا في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بمراجعة مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية."إ
ويتابع التقرير أن خطر فقدان هذا العقد الضخم دفع الحكومة الإسبانية للعمل على محاولة إخماد هذا النيران الدبلوماسية مع السعودية.
وتتابع الصحيفة " لا يوجد حتى الآن قرار على الطاولة، لكن مصادر حكومية أكدت أن كل شيء ممكن، حيث لم تعلن الناطقة باسم الحكومة ، إيزابيل سيلا ، عن خطوة جديدة من الحكومة تجاه عقود الأسلحة الأخرى والاتفاقيات العسكرية مع الرياض لكنها أصرت عدة مرات على أن لجنة الدفاع في الكونغرس الإسباني تدرس ما يمكن عمله لحل الأزمة."
وأوضحت سيلا "على العمال أن يكونوا هادئين لأننا سنجد حلاً."
وتشير مصادر حكومية إلى أن تعليق بيع الأسلحة التي أعلن عنها وزير الدفاع الإسباني هو "إعلان نوايا" لم يتم الانتهاء منه بعد ، وسيتعين دراسته الآن.
وتخشى الحكومة الإسبانية وفق التقرير رد فعل سعودي قوي يهدد العقد الضخم مع نافنتيا .
ويتابع التقرير "المصالح الإقتصادية والعسكرية على المحك مع المملكة العربية السعودية التي تعد أول مشترٍ للمعدات العسكرية الإسبانية من خارج دول حلف الناتو بصفقات بلغت قيمتها 270 مليون خامسًا يورو العام الماضي ، وفقًا للبيانات التي قدمها وزير الخارجية الإسباني اليوم .
ويشير التقرير أن الرياض استحوذت على 6.2٪ من إجمالي الصادرات العسكرية من إسبانيا العام الماضي.
وفي سياق متصل يشير التقرير بأن القلق بدأ يسيطر على الشركات الإسبانية التي تخشى ردة فعل سعودية قوية حيث أكد خيسوس بيرالتا رئيس مجلس أعمال نافنتياسان فرناندو "العقد قريب من إلغائه فيما أكد موظف في الشركة أن الوضع يتراوح "بين التوتر والعصبية".
ونتيجة لهذه المشاعر ، عمد حوالي 1500 موظف إلى قطع الطريق السريع الذي يمر عبر سان فرناندو لمدة ساعة تقريباً.
و عبر العمال عن استياءهم من الإعلان الذي أصدره وزير الدفاع الإسباني في وقت سابق من هذا الأسبوع والذي أثر على اتفاقية سيؤثر وفقهم على العلاقات بين مدريد والرياض و سيحيل آلاف الموظفين والعمال على البطالة.