نجحت طالبة كويتية في تحويل سؤالها في مقال كتبته في مجلة جامعتها في الكويت عام 2007، إلى مبادرة إنسانية إستفادت منها مئات الطالبات في مناطق نائية من العالم .
وكانت سمية الميمني قد تساءلت فيه ما الذي يمكن أن يحدث إن تبرع كل من زملائها بدينارين كويتيين (نحو 6.6 دولار أمريكي) شهريا بهدف مكافحة الأمية، غير أن المدهش أن الجواب على هذا السؤال هو افتتاح 13 مدرسة خلال عقد من الزمن وفق ما نقلته قناة بي بي سي .
يأتي ذلك بعد أن نجحت الشابة الكويتية المتخرجة، من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية إقناع جمعية خيرية إسلامية في الكويت تعرف بأنها "مستقلة وغير متحزبة"، بفكرتها. وهو ما دفع الميمني لترك عملها في القطاع الخاص والتفرغ لقيادة المبادرة والعمل ضمن الجمعية - الأمر الذي كان يعني ساعات عمل أطول وراتبا أقل وفق التقرير.
وفي هذا السياق تقول الميمني "إيماني بالفكرة منحني الشجاعة لاتخاذ مثل هذا القرار".
وتوضح أن الجمعية لا تدفع مالا لإنشاء المدارس، بل إن كل المال يأتي عن طريق التطوع.
ما أنجزته المبادرة حتى اليوم هو "افتتاح 13 مدرسة للبنات افتتحت في كل من الصين، وأندونيسيا، والسودان، وألبانيا، والهند، وصربيا، والنيجر، وقيرغستان".
ويصل عدد الفتيات المستفيدات من هذه المدارس إلى" 4000 طالبة كل عام"، وجميعهن لم يكن قادرات على مواصلة التعليم بسبب ظروف أسرهن الاقتصادية، كما تقول.
ما تقوم به سمية وفريقها يعتمد بشكل رئيسي على جهد شبكة دعم كبيرة؛ فأعضاء الفريق لم يترددوا في إنشاء المشاريع في بلدان لا يتقنون لغتها.
وفي بعض المدن تمكنوا من افتتاح مكاتب صغيرة، وفي مدن أخرى يتعاونون مع جمعيات ذات سمعة جيدة وحاصلة على ترخيص عمل من وزارة الخارجية الكويتية.
تقول سمية إن زيارتها الأخيرة لقيرغستان - حيث افتتح الفريق رابع مدرسة للبنات - "كانت تجربة لا تنسى".
وفقا لمنظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة فإن أكثر من 32 بالمئة من أطفال البلد (أي ما يعادل نحو 750,000 طفلا) يعيشون ظروف الفقر.