2018-09-19 

تحولات الحياة بالعمل الإنساني

بندر المقيل

البدايات دائماً ما تكون متعثرة، هذا ما تعلمناه على الأقل في حياتنا، وكذلك هي سنة الحياة في معظم الإعمال التي نبدأها دون سابق معرفة، رغم حبنا ربما لتلك الأعمال.

 

وكما هو حال الكثير من الناس، كان العمل الإنساني يمثل جرء من حياتي، وبعد بلوغي سن الأربعين، أصبحت أكثر شغفاً وتعلقاً بالعمل فيه، بل والعمل على تسخير الكثير من وقتي لإيجاد الحلول الملائمة لقضاء حاجات الناس، والبحث عن الحلول التي تطور هذا القطاع.

 

كانت تجربتي محفوفة بالمخاطر والمغامرة في آن واحد، إذ بدات بتأسيس مؤسسة مانحة، تحت مظلة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، باسم والدي رحمه الله، وكان جزء من مهامها دعم العمل الإنساني، ومن ثم بدأت الالتقاء بأصحاب المبادرات الشبابية، واستمع لهومهم والمعوقات التي تواجههم، وعملت على دعم بعض المبادرات و تطوير البعض الآخر، وقد آتت ثمارها، بأن واصل أصحابها عملهم بتميز، ونالت مبادراتهم جوائز تقديرية من جهات عدة

 

وقد لا أخفي سراً حين أبوح بأن حالة من التملل والتذمر كانت تحاصرني من فترة لأخرى، لتحويل نشاط عملي إلى توجهات ربحية، إلا أني كنت أواجهها بمزيد من الإصرار والتحدي، ما دفعني لتأسيس مؤسسة وقفية، تُعنى بتطوير الأفكار الوقفية، تحت مسمى ( الأوقاف المبتكرة)، وبدات الموسسة بتقديم افكار وقفية  وتنفيذها بشكل مستقل، أو بالشراكة مع مؤسسات مانحة، كما سعت لفتح أبوابها لاستقبال اصحاب المبادرات الشبابية، والعمل على تطوير المبادرات، والمساعدة في دعمهم.

 

ما أود تلخيصه في نهاية المقال، أن الحياة لها تحولات نحن من يحدد اتجاهها، فلو أني ركنت للراحة مثلاً وحديث النفس لما حققت ما كنت أحلم به اليوم، وأجزم أن جيل العصر الحالي هم أوفر حظاً من جيلي، لتوافر التقنية وتطورها، إضافة إلى تزامنهم مع رؤية المملكة العربيةالسعودية  ٢٠٣٠، التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، والتي تعتبر حافزاً قوياً للجميع، من أجل المشاركة في تحقيق الرؤية، خاصة ما يتعلق منها بالجانب الإنساني، وهي اللتي تمثل مستقبل أبناءنا .

 

في الختام كل ما اتمناه أن تتغير نظرتنا للعمل الخيري ونمنح  شبابنا الفرصة في هذا المجال.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه