بعد إعلان يونيو التاريخي الذي سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، أنفقت شركتا أوبر وكريم ، في أحدث مثال على التنافس الإقليمي بينهما ، مئات الآلاف من الدولارات على مبادرات لجذب سائقات سعوديات إلى منصاتهن.
قناة CNBC أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه أنه وبعد أربعة أشهر ، تقول كريم أنها تضم أكثر من 2000 سائق من الإناث على الطريق ، وتقول أوبر إنها تملك "العشرات" فقط.
وقال متحدث باسم أوبر إن العديد من النساء اللواتي أبدوا اهتمامًا بأوبر لا يزالون في طور الحصول على ترخيص.
و عندما سئل المتحدث عن نجاح "كريم" في توظيف السائقات المرخصات ،أكد المتحدث بإسم أوبر عدم وجود "دليل" حول "ما يفعلونه أو كيف قاموا به".
وكانت شركة اوبر قد إنسحبت من العديد من الأسواق العالمية ، مثل روسيا والصين وجنوب شرق آسيا ، بهدف تخفيض الخسائر قبل الطرح العام الأولي المتوقع لعام 2019 من أسهمها.
ومع ذلك تواصل أوبر المنافسة في الشرق الأوسط ضد منافستها المحلية كريم ، التي أعلنت عن تمويل جديد بقيمة 200 مليون دولار يوم الخميس.
و تحظى السعودية بأهمية خاصة بالنسبة لأوبر، فقد أصبح صندوق الإستثمارات العامة مستثمر في أوبر عندما اشترت حصة بقيمة 3.5 مليار دولار في عام 2016.
و قبل الحظر ، مثلت النساء 80 في المائة من عملاء شركة اوبر و 70 في المائة من عملاء كريم. أما الآن ، مع تغير المد الاقتصادي والاجتماعي للسوق ، تحتدم المنافسة بين الشركتين للحصول على سائقات سعوديات.
من جهتها أكدت السائقة السعودية أمواج في مقابلة هاتفية "ان كريم أحدثت فرقا كبيرا، يشعر الكابتن بمهنية أكبر..هذه الخطوة تمنحني الشرف والمسؤولية في ما أقوم به."
وفي سياق متصل وعدت شركة "كريم" باستثمار مليوني دولار في أمن السائقين الإقليمي هذا العام. وتشمل بعض التدابير التأمين على حياة السائقين والسائقات ، وإخفاء هوية أرقام الهواتف المحمولة للسائقين وخدمة الخط الساخن على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع مع إعطاء الأولوية للنساء.
و كانت اختبارات قيادة النساء في أوبر موجودة منذ أقل من أربعة أشهر ولا تزال مستمرة، حيث تتعاون كريم مع الشركات المحلية لاستئجار السيارات للنساء مقابل 13 دولارًا أمريكيًا في اليوم.
وتحصل السائقات في كريم على مكافأة مالية تعادل 1000 ريال ، أو حوالي 266 دولار ، إذا اكملن 15 جولة في الشهر.
من جهتها أنفقت أوبر مليون ريال (266،000 دولار) على مبادرة سعودية تتمحور حول النساء تدعى "مساركي".
من جهته أكد متحدث باسم "أوبر"لا يتعلق الأمر بالتغيير الاجتماعي ، بل بالمزيد حول كيف يمكن أن يكون التنقل جزءًا من تطور المدن".
وأضاف "إنه ليس التغيير الاجتماعي الذي نحاول أن نكون جزءًا منه ، ولكن كيف يمكننا جعل النقل متاحًا حتى يشعر الناس بالارتباط بمدينتهم."
واطلقت أوبر ميزة تسمح للسائقات في المملكة العربية السعودية طلب النساء السائقات، بناء على الأبحاث بالتعاون مع شركة إيبسوس التي وجدت أن 74 في المائة من السائقات المحتملات سيهتمن فقط بقيادة نساء أخريات.
وتشمل المشاريع الأخرى في أوبر أول مركز لدعم المرأة الشريك ومساعدات للنساء اللاتي يكافحن من أجل تحمل تكاليف تعليم السياقة.
وقال متحدث باسم "أوبر"،"بدلاً من البدء في القتال من أجل النساء على الفور ، أعتقد أننا بحاجة إلى أن نفهم على نحو أفضل ما الذي سيحدث للنساء اللواتي يمرن بهذا التغيير الثقافي الهائل".
"لا يتعلق الأمر فقط بالعدد. لا نزال نشعر بالتأكيد أن هذه هي الطريقة الصحيحة لإنشاء الشبكة والنظام البيئي للنمو على المدى الطويل."