تحولت مدينة فولغاست الألمانية إلى مدينة أشباح بعد توقف أعمال البناء والإنتاج في حواض بناء السفن بسبب قرار الحكومة الألمانية وقف شحنات الأسلحة إلى السعودية.
قناة دوتشي فيله الألمانية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن المدينة الألمانية الساحلية التي يبلغ تعداد سكانها 12000 نسمة والتي يعود تاريخها إلى القرون الوسطى أصبحت مدينة أشباح حيث بالكاد تلاحظ حركة في المدينة و شوارعها.
وفي ذات السياق يؤكد رئيس بلدية المدينة ستيفان ويجلر أن إعادة ترميم أحد شوارع المدينة توقف بسبب قرار اتخذ على بعد 180 كيلومترا (112 ميلا) جنوبا ، في برلين بعد أن قررت الحكومة الاتحادية وقف صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
و تشمل هذه الصادرات زوارق الدورية التي صنعت في حوض بناء السفن في المدينة "وهو جعل الناس هنا على حافة الهاوية."
ويعد تعليق بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية القضية الرئيسية بالنسبة لستيفان ويجلر ، الذي يبلغ الثامنة والثلاثين من عمره ويشغل منصب رئيس لبلدية المدينة منذ 10 سنوات.
ويقول رئيس البلدية "يشكل حوض بناء السفن أهم المراكز التي تستقطب القوى العاملة الصناعية في المدينة. اكتملت القوارب في فولغاست ، الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل من شركات التدفئة والكهرباء والسباكة - حوالي 1800 وظيفة في مجموعها."
ويشير التقرير "الاتفاق مع المملكة العربية السعودية يقضي بتسليم 34 زورق بحري وقد تم بالفعل الانتهاء من خمسة عشر وتسليمها ، في حين أن ستة أخرى في طور الإنشاء ولكن لن يتم إرسالها... هذا يترك 12 قاربًا متبقيًا كانت مواصلة إنتاجها ستبقي حوض السفن مفتوحا حتى منتصف عام 2020."
وفي سياق متصل أكد ويجلر "نحن نقبل القرار من برلينلكن صفقة الزوارق ليس لها أي تأثير على وضع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية كما أنها غير مناسبة من الناحية الفنية لاستخدامها في حصار اليمن كما تفيد المزاعم".
ويتابع التقرير " هذا الشهر ، أرسل العمدة إلى أعضاء البرلمان رسالة عاجلة لتذكيرهم بأن مصير مدينته رهين بالصفقة السعودية التي علقتها الحكومة."