الانسان السعودي ينقسم الى حالتين :الاولى متشائم والأخرى متفائل ومن خلال هذه الحالتين تبدأ مشاهد الحياة لدينا في الشارع أو في المجالس الخاصة تأخذ شكل آخر من فصول الدراما بمختلف سيناريوهاتها المتعددة التي صاغتها الظروف. ومن الطبيعي أن الحالة الأولى تحمل انواع الكآبه بكل اشكالها ونظرة صاحب الحالة تكون دائماً سلبية للحياة يسعى الى نشر هذه الحالة فضلا عن ذلك لديه اصرار عجيب على فكرته اتجاه مجتمعه، وترسيخها في أذهان المحطين به ، أو أينما تواجد كذلك يحمل الجميع السبب دون أدله أو براهين هي مجرد مبررات وقناعات خاصة فيه. السؤال هل هو بسبب فشله في تحقيق أي مكاسب على صعيد حياته المهنية؟ أم تعرضه الى مضايقات وحروب لإقصائه من قبل أشخاص ؟ وهنا المعادلة تختلف اذا عُرفت الأسباب وهنا يجب ان يبادر لمعالجة الحالة بدلا ان يتجه الى برنامج الفضفضة ! الحالة الثانية المتفائلون في الحياة هم اكثر الناس نشاط وهمه وعطاء حتى وان لم يحققوا ما يحلمون فيه الا انهم سعداء بكل تجاربهم وكل يوم يزداد إصرارهم على تحقيق احلامهم بل إنهم يراهنون على المستقبل ولديهم طاقة إيجابية يستطعون من خلالها نشرها داخل أسوار مجتمعاتهم ومعالجة الحالات المتشائمة بمنحها الثقة بالنفس واشعال مصابيح الأمل في حياتها وإعادة برمجتها للحياة من جديد ..! لكن دخلت علينا فجأة حالة ثالثة اصبح لديها قاعدة جماهيرية استطاعت ان تجمع الحالتين في ( ترك ) واحد متشائله هذه الحالة مالها حل على الإطلاق ما يميز اصحابها انهم يعتبرون احد صناع الابتسامه داخل مجتمعاتهم من خلال النكته أو المقاطع الساخرة هكذا تسير حياتهم دون توقف وجودهم ضروري لكنهم يشكلون خطر من خلال توجهاتهم الفكرية في اي مجال سياسي او اقتصادي او إعلامي على سبيل المثال لا الحصر!! أصحاب هذه الحالة يتكاثرون بشكل كبير داخل مواقع التواصل الإجتماعي ويكثفون من نشاطاتهم حتى تصل رسائلهم الموجهه بشكل احترافي حتى وان تجاوزت الخطوط الحمراء الا انهم يعملون بدون خطوط او حواجز .. وتجدهم مع كل حقبة او مرحلة يبرمجون أنفسهم معها ويبدون في تصدير افكارهم حسب نظرتهم لتوجه البلد هنا يعتمد على مؤشر الحالة اذا ارتفع لديهم التشائم وعمل نسبه فوق يشكلون خطرا، أما إذا كان العكس، فإن الأداء كلاسيكي بحت. إذاً تشائلوا بالخير!