السبسي في مواجهة كتيبة عقبه بن نافع في تصعيد جديد للهجمات الارهابية على تونس هددت كتيبة عقبة بن نافع باغتيال الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي، ورئيس الحكومة الحبيب الصيد، واستهداف وزيرالداخلية ناجم الغرسلي، والمتحدث باسم الداخلية محمد علي العروي وكشفت الكتيبة المتحصنة بجبال الشعانبي بمحافظة القصرين عن استعداد 462 من عناصرها لتنفيذ عمليات انتحارية في تونس، مؤكدة أنّ هجمات متحف باردو والتي أوقعت 23 شخصا، بينهم 20 أجنبيا، كان هدفها جس النبض، متوعدة بهجمات أكثر دموية ويأتي توعدات الكتيبة ردا على مقتل أميرها لقمان أبو صخر و8 آخرين في مواجهات مع القوات الأمنية التونسية في محافظة قفصة، وسط غرب البلاد. كانت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني نفذت هجوماً في منطقة سيدي عيش في محافظة قفصة القريبة من الحدود التونسية - الجزائرية جنوب غربي البلاد، أسفر عن مقتل المسلحين التسعة بينهم قائد كتيبة عقبة بن نافع الجزائري خالد الشايب الملقب لقمان أبو صخر. ونشرت وزارة الداخلية التونسية مقاطع فيديو تظهر جثث لعناصر مسلحة قتلتهم الأحد في محافظة قفصة غرب البلاد. وأكد وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي في مؤتمر صحفي، أن العناصر التي تم القضاء عليها كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات مسلحة في تونس بعد حصولهم على سيارات مفخخة من الحدود الليبية ونفى الغرسلي ما تداولته مواقع إخبارية عن دخول طائرة حربية أجنبية الأجواء التونسية وتحليقها فوق جبل الشعانبي المحاذي للحدود الجزائرية. وأبدى الوزير عن استعداد بلاده للتعاون مع الدول الأجنبية في التحقيق في الهجوم على متحف باردو، نافياً قدوم محققين فرنسيين وجزائريين للمشاركة في التحقيق، وجدد التزام تونس بتقديم معطيات بخصوص نتائج التحقيق إلى الدول التي فقدت رعاياها خلال الهجوم. وفي الوقت ذاته أعادت السلطات التونسية فتح متحف باردو غداة المسيرة الدولية لمناهضة الإرهاب التي شارك فيه رؤساء ووزراء وممثلي البعثات الديبلوماسية العربية والدولية والتي تم خلالها تدشين نصب تذكاري يخلد أرواح الضحايا. وتجدر الاشارة إلى أنّ كتيبة عقبة بن نافع ظهرت بعد ثورة 14 يناير، وخططت لإقامة أول إمارة إسلامية في بشمال إفريقيا. وفي سبتمبرالماضي اعلنت الكتيبة مبايعة تنظيم داعش ودعته إلى تجاوز حدود سوريا والعراق، وتحطيم الطغاة في كل مكان. وتعتبر كتيبة عقبة بن نافع قوات الأمن والجيش بأنهم طواغيت وتحرض على قتلهم واستهدافهم، وقد زرعت ألغاما في جبل الشعانبي حيث يتحصنون لمنع تقدم قوات الجيش والأمن، وأدت هذه الانفجارات إلى مقتل وإصابة عدد كبير من القوات التونسية.