يعد المهرجان الوطني السعودي للتراث والثقافة في الجنادرية ، الذي إنطلق يوم الخميس الماضي ، فرصة قيمة لإبراز عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي للمملكة العربية السعودية على المستوى الدولي.
صحيفة Financial Post أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن المهرجان يعتبر أهم حدث من نوعه في العالم ، حيث يجذب الملايين من محبي التراث والأصالة من المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربي والعالم ، بالتوازي مع تغطية تؤمنها مئات وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية التي تغطي الأنشطة الثرية و المختلفة للمهرجان.
ويعكس المهرجان ثقافات وتقاليد وسلوكيات فريدة من كل منطقة في المملكة ، حيث توجد العديد من اللهجات والعادات .
وييشير التقرير بأنه من خلال مهرجان الجناديرية بإمكانك إكتشاف تراث كل مناطق المملكة و "الكتاتيب" (المدارس التقليدية) والألعاب الشعبية والحكايات القديمة التي تشكل مجتمعة هوية وتراث وتاريخ السعودية.
كما يسلط المهرجان الضوء على تميز مختلف مناطق المملكة العربية السعودية وتراثها الحضري من خلال إظهار هوية كل منطقة ، بالإضافة إلى العناصر التراثية للمصنوعات اليدوية والأطباق الشعبية والمتاحف.
ويعد "السوق الشعبي " هو منتدى يعكس التنوع الكبير في الفولكلور السعودي ، حيث يتم تخصيص المحلات وورش العمل لكل حرفي من كل منطقة في السوق ، وهي أول نواة في تأسيس المهرجان منذ إنشائه.
ويتكم في السوق الشعبي عرض كل شيء بطريقة بانورامية مع الحفاظ على عمق وتنوع الثقافة في مكان واحد.
و يحرص مهرجان التراث الوطني والثقافة على دعم الحرفيين باختيار الحرف اليدوية لكل منطقة وفقاً لمعايير وآليات خاصة حيث بإمكانك التعرف على أكثر من 300 حرفة يدوية في المهرجان.
إلى ذلك يعتبر الوراق أحد الحرف اليدوية التي اختفت ، لذلك سيكون بإمكان الزائرين هذا العام ملاحظو وجود هذه الحرفة لأول مرة في السوق الشعبية ، حيث سيلاحظ الجمهور الحرفيين المتخصصين في ربط الكتب وحفظها ، ويستخدمون الأدوات الحرفية البسيطة مثل الخيط والإبرة والمقص والغراء.
كما سيمنح المهرجان هذا العام حيزا كبيرا للتعريف بالنشاطات النسائية، حيث ستشارك السعوديات في العديد من الأنشطة التي تستهدف الحرف اليدوية والأسر المنتجة ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. -