إستقبل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان لدى وصوله إلى باكستان في زيارة تمتد ليوم واحد.
صحيفة The week أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي تسعى فيه باكستان التي تعاني من ضائقة مالية إلى الحصول على مساعدات اقتصادية لتعزيز احتياطيات النقد الأجنبي.
وتواصلت باكستان ، التي تعاني من أزمة مالية حادة ، مع بعض "الدول الصديقة" للحصول على المساعدات الاقتصادية ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والصين والإمارات العربية المتحدة منذ أن تولى رئيس الوزراء عمران خان منصبه في أغسطس / آب.
وكان خان في إستقبال ولي العهد ابوظبي، الذي يقوم بزيارة تستغرق يوما واحدا لباكستان بعد قرابة 12 عاما ، لدى وصوله إلى قاعدة نور خان الجوية في روالبندي.
وسوف يعقد الوفد الامارلتي رفيع المستوى المرافق لولي عهد أبوظبي محادثات مع الجانب الباكستاني عقب الاجتماع بين الزعيمين.
من جهتها وزارة الخارجية الباكستانية إن الزيارة تهدف إلى البناء على الزخم الجديد في العلاقات التي تضخها الاتصالات الأخيرة على مستوى القيادة.
و كان خان قد زار الإمارات مرتين منذ أغسطس الماضي للحصول على مساعدات اقتصادية لدرء أزمة العملة الأجنبية في البلاد.
وقد أنهت باكستان والإمارات الأسبوع الماضي شروط وأحكام حزمة دعم بقيمة 6.2 مليار دولار لإسلام آباد ، من المتوقع أن يعلنها عنها ولي العهد خلال زيارته .
وفي سياق متصل أكد عضو في مجلس الوزراء الباكستاني أن حزمة المساعدات الاماراتية هي بنفس الحجم وبنفس الشروط والأحكام الخاصة بتلك التي تقدمها المملكة العربية السعودية.
و مع الحزمة الجديدة ، ستوفر باكستان ما مجموعه 7.9 مليار دولار على واردات النفط والغاز من دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهو ما يمثل أكثر من 60 في المائة من فاتورة استيراد النفط السنوية التي تصل إلى ما يقرب من 12 إلى 13 مليار دولار .
ويشمل هذا المبلغ نحو 3.2 مليار دولار من كل إمدادات النفط على مدفوعات مؤجلة من الإمارات والسعودية وحوالي 1.5 مليار دولار أمريكي لتمويل التجارة من المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة .
ويبلغ إجمالي الدعم المالي من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، بما في ذلك التمويل التجاري للمركز ، ما بين 13.9 و 14 مليار دولار أمريكي ، عندما يتم تضمين الودائع النقدية لكل من الدولتين بمقدار 3 مليار دولار أمريكي ، وفقاً لعضو مجلس الوزراء.
و بالإضافة إلى ذلك ، ستقوم باركو - وهي مشروع مشترك بين باكستان وأبو ظبي - بتأسيس مصفاة لتكرير النفط الخام ، بقيمة 5 إلى 6 مليارات دولار أمريكي في "خليفة بوينت" ومجمع كيميائي للبتروكيماويات متوقع في السعودية في مدينة جوادار النفطية.