خبراء: جولة بومبيو الشرق أوسطية فشلت في طمأنة حلفاء واشنطن الإقليميين
اختتم وزير الخارجية الامريكى مايك بومبيو جولته في الشرق الاوسط التى استغرقت ثمانية ايام فى وقت سابق من هذا الاسبوع ، وهى زيارة يرى الخبراء الامريكيون أنها فشلت في استعادة ثقة الحلفاء الإقليميين فى واشنطن.
وكالة شينخوا أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن جولة بومبيو شملت الأردن ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والعراق والمملكة العربية السعودية وعمان وقطر ، فيما إستثنت الكويت لأسباب شخصية.
وخلال الجولة ، أكد بومبيو على المواجهة الأمريكية مع إيران ، وحاول إعادة تأكيد وجود الولايات المتحدة في المنطقة على الرغم من انسحاب القوات الأمريكية المخطط من سوريا ، وسعى لتوحيد الدول العربية المبتلاة بالصراعات الداخلية.
من جهته أكد ديفيد بولوك ، زميل كبير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، لوكالة أنباء شينخوا: "من الصعب رؤية أي حركة ملموسة إلى الأمام بشأن أي من القضايا التي كان يروج لها".
وأشار الخبير إلى أن بومبيو نجح على الأقل أعاد تأسيس "نوع من الربط الأوثق للولايات المتحدة مع كل تلك الدول المختلفة".
أما بالنسبة إلى داريل ويست ، وهو زميل أقدم في معهد بروكنغز في واشنطن ، فإن الدبلوماسي الأمريكي البارز "اتخذ خطًا أمريكيًا أولاً في الشرق الأوسط".
وكما أوضح بومبيو أن إيران ستظل تشكل الشغل الشاغل لإدارة الرئيس دونالد ترامب ، فلم تظهر مؤشرات تذكر على أن دول المنطقة مستعدة للوقوف مع واشنطن.
وقال ويست "الشرق الأوسط لديه الكثير من التيارات المتقاطعة..هناك مصالح متضاربة وجدول أعمال محلي يصعب حله في جولة واحدة ...بومبيو لم ينجح بعد في جعل جميع الدول ذات الصلة تتحد ضد إيران".
كما شكك الخبراء في مدى فعالية رحلة بومبيو في تهدئة الحلفاء بعد قرار الولايات المتحدة بسحب القوات من سوريا.
وفي هذا السياق أكد وين وايت ، نائب المدير السابق لمكتب الاستخبارات في وزارة الخارجية الأميركية ، إنه لا يزال من الصعب القول إن كان "بومبيو" قد حقق أيًا من أهدافه المتعلقة بطمأنة مضيفيه حول الانسجام الأمريكي بعد الانسحاب السوري.
واضاف وايت "لقد استمعوا وسألوا بعض الاسئلة لكنهم على الارجح ما زالوا غير مقتنعين بانه من الممكن اعتبار موثوقية إستراتيجية ترامب في الشرق الأوسط.
