دعت المخرجة السعودية الشهيرة هيفاء المنصور الغرب إلى التوقف عن التعامل مع النساء العربيات كضحايا.
قناة سي أن بي سي أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن هيفاء المنصور تأكيدها على هامش تكريمها في مؤتمر دافوس أن تصوير النساء في المنطقة العربية في موضع القوة هو أحد مهام أفلامها التي حازت على جوائز كبيرة .
وقالت المنصور "سواء من المنطقة أو على المستوى الدولي ، فأنا أستمتع حقًا بتجسيد شخصيات نسائية قوية ، نساء لا يرون أنفسهن كضحايا".
وتابعت "في جميع النصوص التي أحصل عليها ، النساء المسلمات والعربيات كلهن ضحايا وهن في الواقع لسن كذلك ."
و ترفض المخرجة السعودية الصورة النمطية القائلة بأن "النساء العربيات لا يتحكمن في مصيرهن " مؤكدة "هذه فكرة خاطئة ."
هذا وتعد المنصور هي أول مخرجة سينمائية في السعودية والأكثر شهرة في المملكة والمنطقة.
وقد تم تكريم المنصور هذا الأسبوع بالجائزة الكريستالية من المنتدى الاقتصادي العالمي ، إلى جانب قائد الفرقة مارين ألسوب والطبيعة السير دايفيد أتينبورو ، "كقائد ثقافي استثنائي" وقوة للتغيير الإيجابي.
وأضافت "إن عامة الناس في الشرق الأوسط غير معتادون على النساء في مناصب القيادة ، لذلك فالنساء العربيات في حاجة إلى الدعم للانتقال وتطوير مستقبلهن وإظهار قدرتهن على النجاح لكل العالم."
وتابعت "ربما يتعين على المرأة أن تعمل مرتين مثل الرجل ، وهذا أمر محبط حقًا. ولكن نأمل أن لا يضطر الجيل التالي من الإناث الذي يدخل إلى مكان العمل مرتين أكثر من الرجل لإثبات قدرتهن على النجاح والتعامل مع المسؤولية ".
هذا و تشكل النساء حوالي 22 في المائة من القوى العاملة السعودية ، وفقاً للإحصاءات الرسمية ، وهو رقم تهدف الحكومة إلى الوصول به إلى 30 في المائة خلال العقد المقبل.
وقد شهدت المملكة العربية السعودية تحولات إجتماعية كبيرة كجزء من برنامج رؤية الحكومة 2030 ، حيث تم رفع الحظر على قيادة السعوديات للسيارة وإعادة إفتتاح دور للسينما.