تعد زيارة البابا فرانسيس إلى الإمارات العربية المتحدة تاريخية على كل المستويات حيث من المنظر أن تمثل منعرجا كبيرا في علاقة الفاتيكان بدول الخليج العربي.
صحيفة economist أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن أكثر من 100.000 شخص يستعدون لتعبئة استاد زايد ، لحضور أول قداس في المنطقة بقيادة البابا فرانسيس.
وقد إمتلئت الفنادق في الإمارات بالمسيحيين البعض حيث حمل أغلبهم الحمامة المسيحية للسلام مع أجنحة بألوان الإمارات العربية المتحدة.
من جهته يؤكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد أن البابا "رمز للسلام والتسامح والترويج للأخوة".
وتعد هذه الضيافة التي حضي بها الباب فرانسيس رائعة وإستثنائية خاصة بعد ما معاناة المسيحيين في شمال سوريا بعد إضرام تنظيم داعش النار في كنائسهم. وعلى النقيض من ذلك ، حول الشيخ ممحمد بن زايد إمارته إلى واحة حوار بين الأديان فتحت حكمه ، قدمت الإمارات العربية المتحدة للمسيحيين العرب الفارين ملاذاً لهم. حيث لديهم كاتدرائية ، و 16 كنيسة جديدة ونحو 700 جماعة.
ومن اللافت للنظر أن الإمارات احتلت في عام 2013 المرتبة الثالثة بين الدول التي شهدت أسرع عدد من المسيحيين نمواً.
في الداخل والخارج ، يعارض ولي عهد أبوظبي الإسلام السياسي - ولا سيما جماعة الإخوان المسلمين - التي تستغل الدين كقوة للتغيير الاجتماعي والسياسي وهو ما تدافع عنه الإماراة المجاورة قطر.
و يبدو أن البابا فرانسيس يفضل وجهة نظر الشيخ محمد بن زايد حيث حذر في مقابلة في عام 2016 من تصدير "نموذج غربي مفرط للديمقراطية" إلى الشرق الأوسط.
و على عكس سلفه ، بنديكتوس السادس عشر ، تبدو علاقات البابا فرانسيس بالمسلمين أفضل بكثير حيث خصص ربع زياراته البابوية إلى الدول ذات الأغلبية المسلمة .