مشاريع سعودية ضخمة لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية

تسعى المملكة العربية السعودية إلى أن تكون مركزا عالميا للخدمات اللوجيستية من خلال عدد من المشاريع الضخمة.

موقع seatrade-maritime   أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن رؤية 2030 هي في الواقع وثيقة رائعة وطموحة حيث يسعى البرنامج الطموح إلى تحويل اقتصاد المملكة العربية السعودية بالكامل ، مما يقلل من اعتماده على صادرات النفط.

وسيتم تحقيق النمو والتنويع من خلال مجموعة من التدابير ، بما في ذلك تعظيم الاستفادة من قيمة قطاع الطاقة الهائل من خلال عمليات التكرير والتصنيع الكيميائي ، وفتح إمكانات القطاع غير النفطي في مجالات مثل التعدين والتصنيع والتجزئة لتحويل المملكة كمركز عالمي للخدمات اللوجستية.

ويتمثل جزء لا يتجزأ من الخطة في السعي إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني واجتذاب فرص الاستثمار الأجنبي المباشر.

 كما تبحث السعودية  في زيادة فرص العمل للشباب السعودي وأخيراً ومزيد التكامل بين المملكة والاقتصادات الإقليمية والعالمية لتصبح السعودية مركزا يربط بين ثلاث قارات - آسيا وأوروبا وأفريقيا.

من جهته أكد جنز أو فلو ، الرئيس التنفيذي لبوابة البحر الأحمر ، وهو مرفق الحاويات الحديث في ميناء جدة الإسلامي "تمتلك السعودية أكبر شبكة موانئ في الشرق الأوسط - من تسعة موانئ ، مقارنة بأربعة موانئ فقط في عام 1976 ."

وأضاف "تقوم الحكومة بالعديد من الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للمواصلات ، ومشاريع جديدة مثل توسيع طرق السكك الحديدية في المملكة العربية السعودية ، فضلاً عن استثمارات كبيرة من القطاع الخاص .

و حتى مع وجود استثمارات كبيرة وتوسيع مشاريع البنية التحتية الرئيسية ، هناك حاجة ماسة لتحسين سلسلة التوريد - وقد تعاملت خطة رؤية 2030 مع هذا الجانب الحيوي. فعلى سبيل المثال ، تم تحرير خدمات وكالات السفن من القيود المفروضة على الشركات السعودية المملوكة بنسبة 100٪ فقط أو من قبل مواطن سعودي.

كما يتم  إنفاق أكثر من 750 مليون دولار في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام و إنفاق أكثر من 70 مليون دولار على محطة بوابة البحر الأحمر في جدة. فيما يعمل ميناء الملك عبد الله الجديد في رابغ على تعزيز حركة مناولة الحاويات.

وفي هذا السياق يشير رضوان عثمان" ، المدير القانوني لشركة "موانئ "في قطاع الطرق ، يجري بناء طريق سريع جديد بين المملكة العربية السعودية وعمان . لا يزال قطاع السكك الحديدية فقط متخلفًا إلى حد ما من حيث المدى والاستخدام ، ولكن ما هو موجود بجودة عالية نسبيًا ".

في الوقت الحالي ، هناك خمسة خطوط سكك حديدية خط شحن بين الدمام والرياض و خط سكة حديد للركاب يربط بين المدينتين عبر بقيق والهفوف ؛ و خط ميناء الدمام الذي يربط الهفوف بميناء الدمام. وخدمة السكك الحديدية الجديدة بين الرياض والقصيم. وخط افتتح فقط في أكتوبر من هذا العام لخدمة مكة والمدينة من جدة.

و مع استثمار ما يزيد على 10 مليارات دولار في تعزيز الطرق والبنى التحتية للسكك الحديدية والموانئ على مدى العقد القادم ، وعديد من الموانئ السعودية في عملية الخصخصة ، سيكون هناك استثمارات دولية كبيرة وتحسن كبير في نقل البضائع بحلول عام 2030 ، السنة النهائية لرؤيا تحول المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية.