كانت أخبار تعيين عادل الجبير وزيرا للدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية، بعد أن كان وزيراً للخارجية، بمثابة هدايا مثيرة لكثيرين كانوا يعتقدون بان هذا التعيين مرتبط بتغييرات أسياسية تريد السعودية أن تكسو بها وجه سياستها الخارجية.
وخلال أسابيع من بعد صدور قرار هذا التعيين لم يبق لهولاء المتفائلين أي تفاؤل، حين اكتشفوا ان وظيفة عادل الجبير الجديدة هي وظيفته القديمة ذاتها، لكن مع تركيز اكبر على الشؤون الدولية والإشراف على سياسة بلاده الخارجية، تاركاً العبء البيروقراطي التنظيمي للوزير الجديد إبراهيم العساف.
ويمتلك العساف خبرة بيروقراطية كبيرة نابعة من كونه وزيرا للمالية، الوزارة الأساسية للبيروقراطية المنظمة في المملكة، حيث لا تتحرك الأموال والقرارات، إلا بمجموعة من الاوراق والدراسات المعمقة، واللجان المستفيضة في البحث والتدقيق.
وحرر هذا التعيين الجبير من الثقل البيروقراطي لوزارة تعتبر الأكبر، والأقدم، في المملكة، خصوصا في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة، في فترة تلعب خلالها السعودية دورا كبيرا في المنطقة.
ومعروف ان الخارجية هي الوزارة المسؤولة عن العلاقات الخارجية الدبلوماسية مع الدول الأجنبية بـ المملكة العربية السعودية، وهي أول وزارة أنشئت بـالمملكة وقد تأسست في 19 ديسمبر 1930، ويتولى رئاستها الآن إبراهيم بن عبد العزيز العساف.
وحسب مطلعين تحديت معهم "الرياض بوست" فإن التأكيد كان على أن الجبير "تم تفريغه بشكل تام لملفات السياسة الخارجية" وهي وظيفته الأبدية منذ أن كان تلميذا متدربا في السفارة السعودية في واشنطن.