أدى نزاع دولي بين كندا والمملكة العربية السعودية إلى تجميد مئات الملايين من الدولارات في شكل مدفوعات سيارات مدرعة باعتها شركت جنرال ديناميكس للسعودية.
صحيفة واشنطن بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن التداعيات المالية للأزمة بين أوتاوا والرياض على شركة جنرال داينامكس الكندية هي علامة على أن الشركات المصنعة للأسلحة في الولايات المتحدة ليست محصنة ضد رد الفعل العكسي على التعامل التجاري مع المملكة العربية السعودية في ضوء توتر العلاقات بين البلدين.
وقد كافح صانعو الأسلحة الأمريكيون لطمأنة المستثمرين بأن أعمالهم السعودية آمنة في الأشهر التي تلت مقتل خاشقجي حيث يسعى ترامب لحماية العلاقات السعودية الأمريكية وإتفاقيات الأسلحة المشتركة أمام إصرار الكونغرس على الإضرار وإستهداف العلاقات بين البلدين.
وبالعودة إلى كندا يشير التقرير إلى أن حجم الضرر المادي يبدو كبيرا بالنسبة لعملاق الدفاع في فالش تشرش ، الذي يتخذ من مدينة فيرجينيا مقراً له ، وهي تنتظر الدفع بموجب عقد بيع سيارات مدرعة بقيمة 13 مليار دولار إلى السعودية.
من جهته أكد فيبي نوفاكوفيتش ، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال ديناميكس ، في اتصال مع المستثمرين في 30 كانون الثاني (يناير) ، إن التدفق النقدي بالشركة "تأثر بشكل كبير" من خلال "المعضلات الدبلوماسية" بين كندا والسعودية .
وقال نوفاكوفيتش للمستثمرين: "إن قضية الدفع الخاصة بنا قد وقعت في قضية سياسية دولية أكبر ، وهي قضية دبلوماسية."
وتابع "في الوقت الذي حصلنا فيه على بعض المدفوعات في العام الماضي ، فإن هذه التوترات الدبلوماسية أبطأت المبلغ الذي كنا نتوقع وصوله ."
من جهته أكد أندرو هانتر ، الخبير في صناعة الدفاع في مركز الدراسات الاستراتيجية "ما لا نعرفه هو ، هل هذه الصفقة؟ أم أن أنه بإمكان البلدين تخطي هذه الأزمة؟"
ويشير التقرير إلى أن الأزمة بين البلدين سببت مشكلة في التدفق النقدي للشركة بأقل من التوقعات بنحو 600 مليون.
في هذا السياق أكد محللون في "جي بي مورغان تشيس" إن المدفوعات المتأخرة كلفت شركة "جنرال دايناميكس" ما بين 500 مليون و 600 مليون دولار."
وأشار تقرير صدر في 31 كانون الثاني / يناير في صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الشركة تنتظر مدفوعات سعودية بأكثر من مليار دولار للمركبات ، مما يشير إلى أن التأثير قد يكون أكبر.