يشرع الأمير محمد بن سلمان اليوم في أول جولة آسيوية من تعيينه وليا للعهد، حيث من المنتظر أن يشهد وصوله لثلاثة دول إعلان تحالفات جديدة، في الوقت الذي تشهد فيه علاقات المملكة مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية توترا كبيرا .
صحيفة وول ستريت جورنال أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن هذه الخطوة محورًا استراتيجيًا يسمح لولي العهد والسعودية بتوسيع نفوذهم في الخارج بعيدا عن أوروبا، حيث تقدم كل دولة يزورها الأمير الشاب في هذه الجولة فرصًا إستراتيجية واستثمارية للمملكة العربية السعودية.
و من المنتظر أن يصل ولي العهد اليوم إلى باكستان أول محطات جولته الآسيوية حيث سيبقى ليومين قبل إستئناف رحلته عبر أهم عواصم المنطقة.
من جهتها أكدت إليزابيث ديكنسون ، وهي محللة بارزة في شبه الجزيرة العربية في مجموعة الأزمات الدولية: "التحول حقيقي ، رغم أنه يبدأ من قاعدة تعاون منخفضة نسبيًا".
ويشير التقرير أن الجولة تشمل التوقف في الصين والهند - البلدين اللذان ستساعدهما بناء علاقة أقوى مع ولي العهد السعودي في تأمين موارد الطاقة لاقتصاداتهم المتوسعة، هذا إلى جانب التوقف في باكستان.
يأتي ذلك في الوقت الذي توترت فيه العلاقات السعودية مع عدة عواصم غربية و أوروبية على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقي، رغم أن المملكة فتحت تحقيقا جديا وكشفت عن المتورطين في الجريمة.
أغضب الأمير محمد بن سلمان ، الذي أثار غضبه من الانتقادات الغربية ، مساعديه بأنه سيسعى للحصول على دعم دبلوماسي من القوى الآسيوية بما في ذلك الصين والهند ، وفقاً لكبار مستشاري الحكومة السعودية.
ومن المنتظر أن تشمل جولة ولي العهد السعودي الآسيوية في تعميق علاقات المملكة الدبلوماسية مع أقوى دول المنطقة على غرار الهند والصين، بالإضافة تعزيز علاقات التعاون الإقتصادي مع الدول التي سيصلها الأمير محمد بن سلمان حيث من المنتظر الإعلان عن صفقات إستثمارية بمليارات الدولارات خلال هذه الجولة.