من الصعب تخيل قائد أو زعيم آخر يمكن أن يستقبل بنفس الحفاوة التي إستقبل بها الأمير محمد بن سلمان خلال جولته الآسيوية.
قناة سي أن أن أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ولي العهد إستقبل في باكستان بتحية من 21 طلقة ومرافقة طائرة مقاتلة ، كما منح مسدسا ذهبيا.
و في الهند ، "كسر رئيس الوزراء نارندرا مودي البروتوكول بتحية الأمير البالغ من العمر 33 عاما على المدرج ."
و في الصين ، حضي ولي العهد باستقبال وإجتماع مثمر مع الرئيس شي جين بينغ ، أحد أقوى القادة في العالم.
ويشير التقرير أن هذا الاستقبال دليل على الأهمية التي يحضى بها ولي العهد و كذلك السعودية في أكبر العواصم الآسيوية.
وكما "في الصين أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية ، لم تكن الخلافات السياسية والدينية والإيديولوجية أي عائق أمام توطيد وتعميق العلاقات الاقتصادية والأمنية السعودية مع إسلام آباد ونيودلهي . "
وفي باكستان عرضت معلقات و لوحات اعلانية صورا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل وصوله إلى إسلام أباد في 15 فبراير 2019.
وفي الهند ، سلط الأمير محمد بن سلمان الضوء على صفقات محتملة بقيمة 100 مليار دولار مع نيودلهي . كما وقع ولي العهد السعودي على مدى أسبوع في ثلاثة بلدان ، صفقات تجارية بمليارات الدولارات.
من جهته يؤكد جوناثان فولتون ، الأستاذ في العلاقات بين الصين والشرق الأوسط في جامعة زايد في أبو ظبي ، أن مسار جولة الأمير محمد بن سلمان المختصرة كان حسابًا دقيقًا أظهر أن زيارات ولي العهد كانت هجوما ساحرا في آسيا.
وأضاف فولتون: "كانت باكستان تاريخياً مهمة جداً للسعودية ، واليوم كذلك خاصة بعد عمران خان أصبح رئيساً للوزراء".
و في الوقت ذاته تعد الهند والصين من اهم شركاء المملكة . وتمتلك بكين ونيودلهي ميزة إضافية تتمثل في قدرتهما على تزويد السعودية بالاستثمارات الأجنبية والخبرة التكنولوجية التي تحتاجها السعودية لدعم تحولها الاقتصادي في ظل توتر علاقتها مع عدد من العواصم الغربية.