أطلق مركز مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان و بين الثقافات دورة مجانية على الإنترنت في شهر مارس للأفراد والمؤسسات الذين يتطلعون إلى توسيع معرفتهم بالحوار بين الأديان كأداة لدعم حل النزاعات وعمليات السلام.
موقع المركز أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أنه تم تصميم هذه الدورة التدريبية المكونة من 8 وحدات لتلبية الاحتياجات المتطورة للزعماء الدينيين وصانعي السياسات ومنظمات المجتمع المدني ، للتعامل مع عدد من التحديات العالمية من خلال مواضيع مثل: تأسيس إطار أخلاقي مشترك ، واستخدام الحوار لدعم عمليات السلام ، وتنفيذ مبادرات معالجة كراهية الإسلام وكره المسيحية ومعاداة السامية على المستويين الوطني والمحلي.
من جهته أكد الدكتور باتريس برودور ، مستشار الدورة والأستاذ بمعهد الدراسات الدينية بجامعة مونتريال: "في عالم يواجه الاضطرابات والصراعات العالمية ، يعد الحوار بين الأديان طريقة إيجابية تحويلية لبناء السلام".
وأضاف "إن معرفة واستخدام هذه الأداة أمر حيوي بالنسبة للقادة الدينيين والسياسيين في الوقت الحالي من أجل إيجاد حلول مشتركة تسمح بتعاون أوثق وأكثر إنصافًا ، وبالتالي تعزيز الاحترام المتبادل الأفضل".
و سيتعلم المشاركون من الخبراء في مجال الحوار بين الأديان من خلال تمارين تفاعلية تمكنهم من تطبيق الأدوات والأساليب الجديدة والمنتديات عبر الإنترنت ، حيث يمكنهم مشاركة أفضل الممارسات مع أقرانهم. وقد تم تكييف الدورة خصيصًا للمحترفين المهنيين المشغولين ، مما يسمح للمستخدمين بالالتحاق بالدورة حسب تفرغهم.
ويشير التقرير " الدورة عبر الإنترنت هي نتيجة تعاون مستمر مع الجامعات الشهيرة مثل جامعة مونتريال ، جامعة كومبلوتنس في مدريد ، وغيرها من مؤسسات التعليم العالي. و تتم إدارة الدورة من خلال مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان و بين الثقافات الذي يقدم عددًا من الموارد وأدوات التعلم عبر الإنترنت لتعزيز تبادل المعرفة والخبرة في مجال الحوار بين الأديان والثقافات.
وفي سياق متصل أكد فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ، الأمين العام للمركز ، "إن مركز مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان و بين الثقافات ودوراته على الإنترنت توسع من أصوات الخطاب بين الأديان من خلال توفير التواصل وفرص التعلم لدعم عمل الأفراد والمؤسسات في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "هذه الدورات هي طريقة أخرى يأمل المركز أن يساهم بها في حلول سلمية شاملة للمشاكل العالمية وتزويد القادة ، من القاعدة الشعبية إلى أعلى المستويات ، بأدوات هامة للحوار."
و من المقرر أن تعقد الدورات في بداية شهر مارس وستستمر على مدار العام.