نفى الأمير الوليد بن طلال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية صحة تعذيبه في فندق الريتز كارلتون قبل عام وتجريده من ثروته، مؤكدا أن عدد من الذين تم إحتجازهم في حملة مكافحة الفساد يستحقون ما حصل لهم.
وأضاف الأمير الوليد بأن الكثير من الذين تم إعتقالهم في حملة مكافحة الفساد في السعودية يستحقون ما حصل لهم، لأن الفساد إنتشار في المملكة .
أما عن عملية إعتقاله ضمن عشرات من الوزراء والأمراء ورجال الأعمال فقد أوضح الأمير الوليد بن طلال أنها خطوة نجمت عن سوء تفاهم تم حله ليستعيد حريته.
وأضاف " ليس لدي حقد او أية مشاكل، لقد سامحت ونسيت ما حصل، كل شيء أصبح من الماضي وأنا الآن أتمتع بأفضل العلاقات مع الملك سلمان و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ".
وفي إجابته حول سؤال عن جدية الاصلاحات التي يسعى ولي العهد السعودي لتنفيذها، أكد الأمير الوليد "أنا أؤكد لك بأنه جاد وحقيقي ويؤمن بما يقوم به، وهو يحاول تغيير السعودية بطريقة ثورية إجتماعية إقتصادية وماليا، حتى في مجال الترفيه لذلك تشهد السعودية الآن تطورات وتغييرات كبرى".
وفي تعليقه على قضية خاشقجي أكد "أريد أن أقدم من خلالكم تعازي مرة أخرى لعائلته، لزوجته وزوجته السابقة ولأولاده وعائلته لأن جمال كان إصلاحيا وليس معارضا..ماحدث في القنصلية السعودية هو أمر مرعب ومقزز ومأساوي بشكل جلي ، وأعتقد بأن السعودية ستحقق في الأمر حتى النهاية، ولكن أرجوكم يجب عليكم أن تمنحنا الوقت الكافي حتى يتم الانتهاء من التحقيق والإعلان عن النتائج من قبل الحكومة السعودية".
وتابع " أنت تلحين بأن الأوامر قد صدرت من الأمير محمد بن سلمان مباشرة، وهذا الأمر غير صحيح..لقد أعلنت السعودية بأن لديها أوامر ثابتة بأنه عندما يكون معارض خارج السعودية ، تصدر أوامر للتواصل معه لاقناعه بالعودة إلى المملكة. .هذه الأوامر لا أتفق معها تماما..أعتقد أن بعض أعضاء المخابرات نفذوا هذه الأوامر و ارسلوا فريقا لتركيا للتحادث مع جمال خاشقجي وقد حصل خطأ ما وقد تم قتله..دعونا لا نتسرع في الحكم ولندع التحقيق يأخذ مجراه."
وأضاف"أنا أذكركم بحادثة أبو غريب حيث تم تعذيب إغتصاب وقتل آلاف العراقيين وقد تم تصويرهم وحتى تصوير فيديوهات لهؤلاء العراقيين ، في ذلك الوقت وجهت الصحافة الغربية أصابع الاتهام إلى الرئيس الأسبق جورج بوش وإلى السيد رامسفيلد وزير الدفاع في ذلك الوقت وإلقاء اللوم عليهم ..ولكن بعد عدة أشهر من التحقيق تم تبرئتهم أرجوكم إنتظروا فقط حتى ينتهي التحقيق وأنا أطالب السعودية من خلال برنامجكم بأن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق أمام الملآ بأقصى سرعة لكي يتم تبرئة ولي العهد مئة بالمئة".
وعن مزاعم تعريبه وتجريده من ثروته في حملة مكافحة الفساد أوضح الأمير الوليد بأنها شائعات وأكاذيب إعلامية مشيرا " كنت أشاهد ما يجري في التلفاز ..عندما كنت في ما تطلقون عليه المعتقل الذي كنت فيه ولقد سمعت بأنهم أرسلوا فريقا لتعذيبي وتم تعليقي رأسا على عقب ثم تم إرسالي إلى سجن محاط بالدراسة الشديدة كل هذا كذب وإفتراء وقد صدرت شائعات بأنه تمت مصادرة ثروتي.. ثروتي لا تزال كما هي ولم تمس، ارجوك أنظري إلى سوق الأسهم تداول وسترين بأني مازلت أملك 95 في المئة من شركة المملكة القابضة وتحكم كامل في شركة روتانا بنسبة 98 في المئة".