صدر قبل أيام كتاب للزميلة نوال الراشد بعنوان (المرأة السعودية في العمل الدبلوماسي والمنظمات الدولية) رصدت فيه تاريخ دخول المرأة السعودية للمشاركة في الأعمال الدبلوماسية خارج المملكة وذلك ضمن الزيارات الوفود الرسمية لدول العالم .
كما سلطت الضوء على شخصيات نسائية سعودية تقلدن مناصب قيادية ذات مسؤوليات دولية بالرغم من صعوبة التنافس في الترشح للحصول على مناصب قيادية في المنظمات والجمعيات والهيئات والمجالس والمراكز والبرامج والصناديق واللجان والوكالات والمجموعات الدولية, التي تعنى بخلق السياسات الخطط التنموية والتعليمية والصحية والإسكان والأمن الاجتماعي لشعوب في مختلف البلدان ,وساهمن بأدوارهن في تعزيز مكانة المرأة السعودية.
الكتاب ينشر في الفصل الأول تاريخ المنظمات الدولية ونشاءتها وشروط قيامها ومجالاتها , كما يُعرف ارتباط الدبلوماسية بالمنظمات والقانون الدولي, وكيف تأسيس النظام العالمي للمنظمات والكيانات العالمية ومتى أنشئت عصبة الأمم المتحدة وما أسباب فشلها, وكيف شاركت المملكة العربية السعودية في تأسيس منظمة الأمم المتحدة عام م1945 وماهي العلاقة بين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
يأتي الفصل الثاني التعريف بالدبلوماسية الإسلامية ودخولها للعالم الإسلامي وتاريخ الدبلوماسية السعودية, ومن هو صاحب أعلى منصب دبلوماسي في العالم وهل الموظفون في المنظمات الدولية دبلوماسيون.
إما الفصل الثالث تم تخصيصه عن المرأة وعملها في الكيانات العالمية والتحولات المهمة في المناصب القيادية في الأمم المتحدة , وأول امرأة مسلمة تعمل نائبة للأمين العام للأمم المتحدة وأول رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة .
كما نشر ايضاً في هذا الفصل الشخصيات النسائية السعودية التي عملت في الدبلوماسية بتمثيل الدولة في المؤتمرات والمناسبات الدولية وأهمهن صاحبة السمو الملكي الأميرة لولو بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
كما أضاف الكتاب قرار تعين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن عبدالعزيز آل سعود كأول سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الامريكية.
كما تم التعريف بالشخصيات النسائية السعودية الفاعلة في المنظمات الدولية فكانت الدكتورة ثريا عبيد أول سعودية تعمل كالمدير التنفيذي السابق لصندوق الأمم المتحدة والأمين العام المساعد في الولايات المتحدة وعضو مجلس الشورى السعودي.
والدكتورة سميرة التويجري المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول العربية ومستشار السياسات الصحي في التغذية والاسكان الدولي في الولايات المتحدة.
والدكتورة نورة الناهض مدير مكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للإسكان في سلطنة عمان.
والدكتورة مستورة الشمري عضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية وعضو البرلمان العربي في جمهورية مصر العربية.
والأستاذة نورة الجبرين سكرتير أول في وزارة الخارجية في الامم المتحدة في الولايات المتحدة.
وتم فيه التعرف على تجاربهن المهنية في كيفية الوصول إلى تلك المناصب وكيفية العمل فيها وحضورهن الدولي وكيف أن ظهورهن انعكس على تغير الصورة النمطية للمرأة السعودية وكسر نطاقها المحلي إلى أفاق أرحب من المشاركة في الخطط التنموية لشعوب تحت مظلة منظمات دولية تعنى بالاهتمام بالإنسان في كل مكان في العالم.
الجدير بالذكر بأن الكتابة متخصصة في الكتابة المقالات, ومهتمة بالتوثيق التاريخ السعودي وسبق أن فازت بأربع جوائز اثنتان محلية من صحيفة الرياض, وجائزة الأبداع العربي, وجائزة الشرق الأوسط لقيادة الاعلام.