كرة القدم..سلاح السعودية الجديد للتغيير والتأثير

تسعى المملكة العربية السعودية إلى توسيع نفوذها عبر رياضة كرة القدم من خلال استثمارات هائلة وإستراتيجية طموحة لتحويل هاته اللعبة إلى محرك للتغيير والتأثير .

مجلة فرانس فوتبول أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الإستثمارات السعودية في مجال الرياضة وكرة القدم خاصة تخطت حدود المملكة .

وتشير المجلة الفرنسية أن صورة ولي العهد  السعودي الأمير محمد بن سلمان وفلاديمير بوتين  مع رئيس الفيفا  جياني إينفانتينو خلال افتتاح نسخة كأس العالم في روسيا  تندرج ضمن هذا التوجه السعودي.

ويشير التقرير بأن  موجة الإصلاح التي أطلقها الأمير محمد بن  سلمان ، في 21 يونيو 2017 ، تتعلق جزئياً بكرة القدم  فعلى الصعيدين المحلي والدولي "ينوي ولي العهد السعودي أن تصبح المملكة لاعباً رئيسياً في كرة القدم" وفق ما تؤكده الصحفية كريستين أوكرنت عن ولي العهدي السعودي.

كما أكد رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق  تركي آل الشيخ ، "لقد نمنا لسنوات لكننا استيقظنا ، وسوف نحقق نتائج ستدهش العالم بأسره".

وتابع التقرير " من الواضح أن كرة القدم ليست هي الهدف الرياضي الوحيد حيث إستضافت السعودية  خلال الفترة الماضية عدد من الفعاليات الرياضية على غرار بطولة المصارعة الحرة العالمية وبطولة الفورمولا أي وبطولة العالم للسكواش النسائية."

من جهته أكد  جيمس دورسي ، المتخصص في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط والباحث في مدرسة راجاتنام للتربية: "إنها إستراتيجية  مهمة من الناحية السياسية لأن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في المملكة والشرق الأوسط عمومًا وكذلك في العالم ".

كما يسعى صندوق الإستثمارات العامة الذي يعد محركا لرؤية 2030 إلى تسريع التقدم في مجال التكنولوجيا و حتى كرة القدم ،بعد أن  اقترح على الفيفا تمويل مسابقات دولية جديدة  بما يصل إلى 25 مليار دولار.

وأوضح التقرير 3 إنه جزء من مشروع أوسع للسياسة ، وهو الرؤية 2030 ، والتي ينبغي أن تؤدي في النهاية إلى تحديث جميع أجزاء المجتمع السعودي ".

من جهته أكد  رئيس نادي الفتح السعودي سعد العفالق الذي يحتل حاليا المركز السابع في البطولة "كما تعلمون ، لدى المملكة العربية السعودية خطط كبيرة للتحول من جميع النواحي و الرياضة هي قطاع مهم تركز فيه المملكة العربية السعودية جهودها لإحداث تغييرات إيجابية. لقد  أكد صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان أن رؤية 2030 تعتمد على الشباب ، لأن 70٪ من سكان البلاد هم من الشباب. لهذا السبب ، نحن نهتم بالرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص لأنها أول رياضة شعبية في بلدنا. علاوة على ذلك ، إذا تحدثنا عن الآفاق الاقتصادية والاستثمارات في هذا القطاع ، فسنرى أن العوائد المالية يمكن أن تؤثر إيجابياً على اقتصادنا الوطني. "

وأضاف "ولهذا ، تهدف المملكة العربية السعودية من بين أمور أخرى إلى استضافة العديد من المسابقات ، وإنشاء بنية تحتية جديدة ة تعزيز ممارسة الرياضة اليومية داخل البلاد.3