نفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية السعودية، ما تردد مؤخرا عن تهديدها ببيع النفط بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي.
وقالت الوزراة إن "هذه المعلومات تفتقر إلى الدقة ولا تعكس موقف المملكة حول هذا الموضوع، لاسيما أنها تبيع نفطها بالدولار على مدى عقود، وهو ما يفي بمستهدفات سياساتها المالية والنقدية على نحو جيد"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وأكدت الوزارة على التزام المملكة بدروها كقوة توازن في أسواق الطاقة العالمية، وأنها سياسة لها أولوية لن تخاطر بها.
ونقلت وكالات أنباء مؤخرا عن مصادر لم تُسمها، نية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بيعها للخام بعملات غير الدولار إذا أقر الكونغرس الأمريكي قانونا سُمي "نوبك"، يهدد الدول الأعضاء بمنظمة أوبك بتعرضهم لدعاوى قضائية في الولايات المتحدة، تتهمهم باحتكار النفط.
ولطالما طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول منظمة أوبك، بقيادة السعودية، بزيادة الإنتاج والعمل على خفض الأسعار، وهو ما استجابت له السعودية في أعقاب فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، قبل أن تعود لزيادة الانتاج مرة أخرى بعدما قررت الإدارة الأمريكية منح استثناءات لـ8 دول كبرى من حظر شراء النفط الإيراني، مما أدى لانخفاض الأسعار وتراكم المخزونات لدى الدول الكبرى.
وأدى ذلك للقرار الذي اتخذته أوبك وحلفاؤها، مطلع العام الجاري، بتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى منتصف العام بواقع 1.8 مليون برميل يوميا. وتنتج السعودية 10 ملايين برميل في المتوسط يوميا، وتدور صادراتها حول 7 ملايين برميل يوميا.