في منتصف فبراير ، كان جو نورمان ، أحد سكان مدينة كالهون التابعة لولاية جورجيا الأمريكية، بجوار والدته في مستشفى في روما حيث منحه صديقه فرصة العمر بالإنضمام إلى قافلة جمال ستعبر صحراء الربع الخالي في المملكة العربية السعودية.
موقع north west georgia news أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن صحة والدته جعلته يرفض العرض رغم رغبته في المشاركة في هذه التجربة الفريدة، قبل أن تتدخل والدته بقبول العرض.
و تلقى نورمان - وهو مواطن من شارلوت - مؤخرًا عرضا من قافلة ركاب الجمال" ركايب "، والتي من المقرر أن تصبح أول قافلة دولية من نوعها ، في اللحظة الأخيرة، بعد أن قام صديقه بمشاركته الرابط الخاص بصفحة الويب الخاصة بالتطبيق .
ومن حسن حظ نورمان أن تم اختياره فيما رفض صديقه. وبعد يومين من قبوله ، تلقى بريدًا إلكترونيًا قصيرًا يطلب فيه نسخة من جواز سفره وصورة له. فوجد نفسه يتساءل عما إذا كانت هذه الرحلة حقيقية ، قبل أن تقوده بعض عمليات البحث السريعة عبر الإنترنت إلى استنتاج أنها الرحلة حقيقية ، لكن المأزق حينها أنه كان عليه فجأة أن يجد المال لرحلة إلى السعودية.
و" مع نصف تذكرته المدفوعة من قبل نادي الهجن في المملكة العربية السعودية ، والتي يشرف عليها الملك سلملن وولي العهد الأمير محمد بن سلمان إنظم نورمان للقافلة ."
و على الرغم من أن نورمان زار بلدان إسلامية من قبل مثل البوسنة والمغرب وألبانيا - إلا أنه كان لا يزال قلقًا بشأن عدم معرفته المملكة العربية السعودية حيث أكد قائلا "الذهاب إلى الشرق الأوسط شيء أعتقد أن الكثير من الناس لديهم فكرة خاطئة عنه..تبدأ في التفكير في أسوأ جوانب كل شيء."
ولكن "بعد وقت قصير من وصوله إلى مطار الرياض لاحظ نورمان ان الأمر في السعودية قد لا يختلف كثيرا عن الولايات المتحدة الأمريكية مع "الوجبات السريعة و تشاك إي تشيزز ، تشيزكيك فاكتوري وتشرش تشكن ، والتي تحمل اسم تكساس تشكن في المملكة العربية السعودية. يبدو أن هذا البلد كان يعرف الكثير عن أمريكا أكثر مما كان يعتقد في البداية ، خاصة أن العديد من السكان المحليين الذين قابلهم في الرحلة كانوا في وقت من الأوقات طلابًا في الولايات المتحدة."
و بعد يومين في الرياض ، لضمان حصوله على الإمدادات اللازمة ، تحول نورمان إلى بلدة وادي الدواسر. و 15 ساعة بالحافلة وصل إلى بداية الرحلة ، على بعد 20 ميلاً إلى الشمال من الحدود مع اليمن.
و عند النظر إلى امتداد الصحراء ورؤية معسكر و خيمة كبيرة تأكد نورمان أخيرا بأن الأمر حقيقة وليست خيالا.
و تابع التقرير " هناك في المخيم مع نورمان كان هناك 19 مشاركًا دوليًا آخرا، من أماكن مثل المكسيك وروسيا وكرواتيا وألمانيا ونيوزيلندا وأستراليا - بالإضافة إلى 57 مشاركًا من شبه الجزيرة العربية السعودية. وقد قام أكثر من 24 شخصًا بتكوين فريق الدعم."
و أوضح نورمان" أن البدو ، رعاة الجمال الذين يقيمون في الصحراء ، كانوا مفتونين بالأجانب ، لأن السياحة في السعودية لم تكن موجودة فعليًا. لقد شاركوهم في تناول وجبة الخراف والأرز باليده اليمنى ."
وبعد بعد يومين في المخيم ، بدأت القافلة في رحلة طولها 375 ميلا . و خلال الأيام الأولى ، سافرت القافلة لمدة 15 إلى 20 ميلًا يوميًا ، لتصل إلى 25 ميلًا في المراحل اللاحقة.
و لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام ، كانوا يركبون الجمال، قبل أن يتوقفوا يوما للراحة.
و أشار نورمان ، الذي كان لديه بعض الخبرة في ركوب الجمال في المغرب ، إلى إن أحد أكبر تحديات الرحلة كان تعلم كيفية ركوب الهجن صعوداً وهبوطاً على الكثبان الرملية التي لا نهاية لها.
و تبع طاقم الدعم القافلة ، حيث وفروا مولدات لمساعدة وسائل الإعلام في الإبلاغ عن الرحلة التاريخية مع توفير الشحن للهواتف المحمولة الخاصة بالمشاركين.