تم اقتراح اسم الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، على مجلس مدينة باريس لإطلاقه على أحد شوارع العاصمة الفرنسية، في مبادرة بعيدة كل البعد عن العفوية خاصة وأن الدوحة تقف وراءها.
وكالة سبوتنيك أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن قطر تدفع باتجاه تسمية شارع في العاصمة الفرنسية بإسم جمال خاشقجي.
و أضاف التقرير " بعد ستة أشهر من وفاته ، سينظر عمدة باريس في تسمية شارع في العاصمة باسم الصحفي جمال خاشقجي..هذه المبادرة من فريق هيدالغو تمثل في ظاهرها إشارة قوية لدعم حقوق الإنسان ، لكنها في الحقيقة بعيدة كل البعد على أن تكون فكرة مصدرها السلطات الباريسية. "
وتابع التقرير " وفقًا لمعلوماتنا ، فإن قطر هي التي ستدفع باتجاه تسمية شارع في باريس باسم جمال خاشقجي."
و تشير تغريدة بتاريخ 18 أبريل / نيسان من رومان كايليت ، وهو إسلامي ومستشار ، متخصص في الحركة الجهادية العالمية ، إلى العمل الذي قام به جان بيير دوثيون ، وهو عضو في جماعات الضغط المقربة من قطر.
وردا على سؤال من سبوتنيك ، "لم يرغب جان بيير دوثيون في التعليق على هذا الموضوع. لكن من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن جمال خاشقجي كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين ، وهي حركة إسلامية تدعمها قطر وتعتبرها مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وروسيا وسوريا والبحرين إرهابية. "
ويتابع التقرير" هذه الخطوة ستكون منطقية كجزء من حرب النفوذ التي اعلنتها قطر ضد المملكة العربية السعودية ، خاصة منذ الحصار الذي فرضته الرياض في يونيو 2017 على الدوحة. "
ويشسر التقرير صراع النفوذ بين قطر والسعودية إمتد إلى شوارع الدائرة الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة أو العشرين ، و الأحياء الشعبية في العاصمة الفرنسية التي يُعتقد أنها تستضيف شارعا بإسم جمال خاشقجي. "
وأوضح التقرير " في فرنسا ، منذ فترة ولاية نيكولاس ساركوزي ومدتها خمس سنوات وشراء باريس سان جيرمان ، سعت قطر لتوسيع نفوذها لإستهداف المصالح السعودية في فرنسا. و أحدث مثال على ذلك هو النافورات في دوار الشانزليزيه ، الذي تم تمويل جزء منه من قبل الدوحة بمبلغ 6.3 مليون يورو."