2019-04-20 

النظام #القطري وعقدة النقص

فهيد اليامي

كيف لهذا النظام قدرة على تغيير الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل دولته ! 


طبيعي جداً حينما يكون عددد سكان البلد لا يتجاوزون نصف مليون اغلبهم من البادية حياتهم مختلفة جداً عن الحاضرة تستطيع إسكاتهم بالمال حينما يكون لديك ميزانية ضخمة توازي عدد سكان الوطن العربي ..


طبيعي جداً عندما تفتح المنصات الإعلامية والاقتصادية والاجتماعية لغير القطريين وتبدأ بتغيير التركيبة السكانية من خلال التهجين الممنهج بخطط خارجية لتتمكن من بسط النفوذ على البلد وتفتح منافذ مع دول العالم التي تختلف سياسياً واقتصادياً مع جيرانك من دول مجلس التعاون حتى تحقق استراتجية النفوذ في صناعة القرار السياسي فيها ..


الامير السابق حمد بن خليفة كان يعاني من عقدة النقص والسمنة المفرطة ويشعر بانه شخص معرض للسخرية والتندر من الجميع يتعامل بفكر الانتقام والبحث عن الشهرة عبر المناشط التي يحضرها بدون تنسيق مع الجهات المنظمة يعشق الهتافات التي تنادي باسمه كل هذه الأمور التي كان يحلم بها في يوم من الأيام تحولت إلى واقع عندما قرر في ليلة وضحاها تغيير نظام الحكم والانقلاب على والده والسيطرة على الدولة دون اي مقاومة أو معرفة من المواطن القطري الذي صعق من الحدث تلك الفترة ثم استسلم للأمر الذي يرى انه لا يعنيه إطلاقاً ..


 نجحت خطة الانقلاب وكانت نقطة التحول في برامجها السياسية والاقتصادية والإعلامية وذلك عبر المخطط الاستراتيجي الذي رسمه لها حمد بن جاسم وزير خارجيتها السابق العقل المدبر الذي استطاع الموساد زراعته في جسد الخليج لينفذ أجنداتهم في الشرق الأوسط باحتراف لتستمر  قطر تلعب ادوار رئيسية لمصلحة النظام الاسرائيلي دون توقف ..!


اليوم الشعب القطري يدفع ثمن تهور حكومته وإعلامها المأجور الذي ظلل الشارع القطري اكثر من عقدين من الزمن عن الوجبات  التي يعدها في مطبخها السياسي مجموعة من الطباخين المتنوعين في الثقافة والفكر والتوجهات ما بين صهيوني ومجوسي بمشاركة جماعة الاخوان الذين يتآمرون على الاسلام والعالم العربي ..!

اما بعد هذا المارثون السياسي المعقد الذي تمر به الشقيقة الصغرى قطر لا احد يعرف متى سينتهي حتى القطريون أنفسهم ليس لديهم علم ..! منذ ان تحولت قطر الى مكتب لوكالة الاستخبارات الاسرائيلة في منطقة الخليج وهي تتخبط في سياساتها مع أشقائها تُمارس دون ادراك العبث داخل الاوطان العربية بداية من الربيع العربي حتى وقتنا الراهن أخذت المبادرة تحت وصاية الصهاينة لتمزيق الوطن العربي ومحاولة تقسيمة وتغيير الأنظمة السياسية فيه ..!


هذه العائلة التي تورطت بملفات سياسية لم تعد تدرك ماذا جنت والى اي طريق تسلك تمارس عبثها دون وعي حينما تملك المال والنفوذ مقابل ( عقدة النقص ) التي كان يعاني منها الأب وتم زراعتها في ابنائه اليوم قطر أصبحت محور النقص الذي تحاول تعبئته بهذه التصرفات الغير اخلاقية في العمل السياسي اختلف مع عدوي باحترام لكن قطر بنظامه الحالي أفقدها صفة الاحترام في الخلاف ..

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه