2019-04-22 

سعوديات..يقدن ثورة في قطاع المطاعم

من لندن علي حسن


مدعومة برؤية الإصلاح وخطة التمكين، أصبحت المرأة السعودية رقما صعبا في سوق العمل السعودي بعد أن إقتحمت في فترة وجيزة أغلب القطاعات.

 

صحيفة فاينانشنال تايمز  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست نقلت فيه عن السعودية رماح نصيف التي أطلقت مشروع مطعم نباتي تأكيدها "في اللحظة التي دخلنا فيها ، كان الناس ينظرون إلينا وكأننا أجانب او مخلوقات عجيبة..إنهم ليسوا معتادين على التعامل مع النساء ".

 

و أضاف التقرير " في مجتمع محافظ ، تصنع السيدة نصيف وآخرين مثلها قصصا من التحدي والنجاح بدعم ومباركة من الملك سلمان و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  ..لقد اقتحمن صناعة المواد الغذائية و وضعن انفسهن في طليعة ثورة في سوق العمل."

 

وتابع التقرير " تتخرج حوالي 200 ألف إمرأة من الجامعة كل عام ، وفقًا لإحصائيات وزارة التعليم. لكن الموظفات يشكلن أقل من 20 في المائة من مجموع العمالة ، وحوالي ثلث النساء اللائي يرغبن في العمل عاطلات عن العمل.

لذلك حددت الحكومة صناعة الأغذية كقطاع مستهدف خاصة بعد أن كشفت دراسة حديثة أجرتها مجموعة أعمال محلية  أن 87 في المائة من موظفي المطاعم والمقاهي أجانب.

 

و في فبراير ، أعلنت الحكومة عن خطط لمضاعفة عدد السعوديين في القطاع بإضافة 50.000 موظف و موظفة بحلول عام 2023.

 

وفي هذا السياق بدأت بعض رائدات الأعمال في الرياض وجدة في فتح آفاق جديدة بأكثر من طريقة ، حيث اصبحن جزءًا من ظاهرة مألوفة في شوارع المدن الأمريكية، من خلال شاحنات المأكولات.

 

و يشير التقرير " لم يكن من الممكن التفكير في المطابخ المتنقلة التي تديرها النساء قبل بضع سنوات في بلد لم يرفع الحظر الذي فرضته على قيادة السيارة سوى في الصيف الماضي. لكن الشباب السعودي تأقلم مع هذا التوجه الاصلاحي بسرعة ."

 

 

إحدى هذه الشاحنات تحمل اسم Razi’s Truck ، حيق يصعب عدم تمييزها باللون الوردي واضواءها الساطعة التي تعمل بمولد صغير، في مدينة جدة الساحلية.

 

و تعمل بشاير ، وهي خريجة محاسبة تبلغ من العمر 26 عامًا ، على تشغيل الشاحنة مع صديق ابتكر فكرة بيع الفطائر الصغيرة المغطاة بطبقات مثل نوتيلا والفستق ، وهي حلوى اعتادت على صنعها في المنزل لعائلتها.

 

وتقول بشاير" المبيعات تقلب من يوم لآخر ، لكن الأموال الحقيقية تم جمعها خلال المهرجانات والمناسبات..لقد جلبنا دخل شهر واحد في يوم واحد خلال حفل ماريا كاري الشهر الماضي."


 وأضافت " معظم العملاء كانوا ودودين ودعمونا ، لكن البعض أوضح رفض ،أخبرني رجل مسن بأنه يشعر بالحزن عندما يرى الفتيات يعملن في وظيفة مثل هذه . و نظرًا لفخرها في أن تصبح سيدة أعمال ، ترك التعليق حيرة في ذهنها حيث أوضحت "أنا لا أفهم ذلك..هذا عملي".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه