لعل الله ان يكتب لمنطقتنا العربية الأمن والأمان والسلام والاستقرار في القريب العاجل ، ولعل الله ان يُرسل اليها من العُقلاء والحُكماء ليكونوا مُصلحين في الارض، بدل افسادها والعبث بها ومُمتلكاتها وثرواتها وتشريد افرادها ،وترميل أُمهاتها ،والعبث بأطفالها وعقولهم ،وذهاب احلامهم وقتل طموحاتهم ،وزيادة الهجرة ،وهروب العقول العربية الى الخارج وتكون النتائج مُخيبة للآمال والطموحات ،وترتجف الارض في منطقتنا لتُولّد مزيداً من الاحتقان، وسفك الدماء ،والهدم ،والدمار ،فمن يعبثُ بنا، والى متى تظل منطقتنا العربية مكان للحروب وتنفيذ الاجندات ومكاناً لتلك القوى والاحزاب لتنفيذ "أيديولوجياتها" ومسرحاً ليكون المُخرج فيها يختاُر الادوار التي تُناسب مصالحة وينتقل من مكان الى آخر دون رادع أو تردد، وهو يعلم ان ضعفنا وهواننا ابعد من أن نكون له بالمرصاد وأن نقول له قف أو ان نتفّوه بكلمة (ابتعد) عن منطقتنا وإياك إياك أن تنتهك خُصوصيتنا، وان تتدخّل في شؤوننا الداخلية .. يعلم أن ضعفنا وهواننا أبعد من ن حتى نُدافع عن أنفسنا ما دُمنا لا نملك الارادة الحقيقية ،ولا السلاح الحقيقي ولا الاكتفاء الحقيقي، وما دُمنا نحتاجُ اليهم فنحنُ نرضخ لمطالبهم، ونُحقق اهدافهم ،ونشاطرهم الهوان والضعف لمنطقتنا كما يريدون ..!
القوة ان تملك اكتفاءك الذاتي، والقوة ان يكون لديك مصانع يكون انتاجها منك واليك، القوة ان يكون لديك ثروات بشرية تعرف كيف تستثمرها وموارد مالية ومواد خام .. سأقف هنا " أليس لدينا في وطننا العربي هذه المكونات وهذه الثروات إذأً أين الخلل ..؟
الخلل يا سادة، يا كرام في العزيمة والاصرار، في "الحزم" و"العزم" على ان نكون منطقة تحقق ذاتها وطموحاتها وأن لا تستكين للغير وأن لا تجعل "المُخرجين" يتنقلون في مسرحنا العربي من مكان الى آخر وتجعل من الاعداء يُفكرون ألف مرة قبل أن يضعون مخططاتهم وتنفيذ اجندتهم في منطقتنا العربية..!
المنطقة بدأت مُنذُ غزو العراق واستمرت ودخلت ايران بالشر الى المنطقة دعمها من دعمها ولعبت ــ مع الاسف ــ دول عربية أُخرى كانت شقيقة ولكنها خذلت الأُمة العربية بتدخٌلاتها وتمويلها للإرهاب والافكار الضالة واستخدمت "قنواتها الاخبارية" واعلامها المُوجه ضد العرب والعروبة والاسلام الوسطي ،والمُسلمين الابرياء المُحايدين ،دعمت التطرف والاخوان ومن يملكون أجندة التشدد، ولانحراف ويزرعون الفتن في منطقتنا ، دعمتهم بالمال والسلاح وبالتالي كانت نتائجها وخيمة وكشفت مؤامراتهم وتعرّت اجندتهم فهم الخاسرون اولاً وعاشراً والّا كيف يسمحون لأنفسهم بأن يتلاعبون بالمنطقة ،ويدعمون الحوثي وداعش والاخوان في ليبيا والجزائر ومصر وأخيراً ما فعلوه في السودان.. وتستمر الاعيبهم وتنتفض المنطقة وها هي السودان على طريقة الربيع العربي تنتفض ومن سيكون القادم.!؟