لم يعد النفط السلعة والمجال الوحيد للتنافس بين المملكة العربية السعودية وإيران في أستراليا.
موقع فوربس أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن استثمارات المملكة العربية السعودية كثفت من استثماراتها في زراعة القمح في استراليا، فيما تستثمر إيران في الحديد، و كلا هذه الاستثمارات في غرب أستراليا ، ذلك الجزء من أستراليا الأقرب إلى الشرق الأوسط.
ويشير التقرير إلى أن الاستثمار السعودي ، من خلال الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والحيواني (SALIC) ، هو الأكثر إثارة للإعجاب حتى الآن ، لأنه ينطوي على شراء واحدة من أكبر الحيازات الزراعية في العالم ، وهي محفظة تبلغ مساحتها 500000 فدان باعها أحد كبار مزارعي القمح في أستراليا ، جون نيكوليتي بما يقدر بنحو 40 مليون دولار.
و تضمنت صفقة إيران شراء 1.7 مليون دولار بنسبة 50٪ من رواسب خام الحديد غير المطورة بالقرب من مدينة يالجو للتعدين ، على بعد حوالي 200 ميل شمال غرب المكتب الرئيسي لشركة نيكوليتي، التي باعها للشركة السعودية.
و تم الانتهاء من عملية الاستحواذ على مزرعة القمح من قبل الشركة السعودبة في أوائل شهر أبريل ، بعد دراستها عن كثب من قبل هيئات الاستثمار الأجنبية الأسترالية.
و تم الإعلان عن صفقة لخام الحديد الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر من قبل مالك نصف أصول Yalgoo ، Venus Metals.
و لم تكن المملكة العربية السعودية أو إيران نشطة من قبل في الأعمال التجارية الأسترالية ، وفي حين أن توقيت استثماراتهما قد يكون من قبيل الصدفة، فإنها حجمها مثير للاهتمام في أستراليا.
ويتابع التقرير بأنه من المرجح أن يكون الاستثمار السعودي في الزراعة أسهل في إدارته من الخطط الإيرانية لاستخراج خام الحديد المنخفض الدرجة الذي سيتطلب ترقية باهظة الثمن.
بدأت زراعة آخر محصول القمح في مزارع نيكولتي منذ عدة أسابيع مع أول حصاد تحت الملكية السعودية من المتوقع أن يبدأ في أكتوبر.
و تشمل الصفقة مع الأراضي الزراعية قطيع من الأغنام يقدر عدده بـ 40.000 رأس .